مصر مش بتبيع أرضها لحد … بقلم: حمادة عبد الجليل خشبه
دعونا نتحدث بكل صدق وشفافية عن ما يحدث في جزيرة الوراق ، جزيرة الوراق هي جزيرة تقع في قلب نهر النيل وتبلغ مساحتها حوالي ١٥٠٠ فدان وتعتبر من أكبر الجزر في مصر ، الجزيرة دي الأهالي في عام ١٩٧٠ اخذتها من الدولة حق انتفاع للاستغلال في الزراعة ، واللي كانوا بيدفعوا ايجار وما زالوا .
بدأت الأهالي تبني علي الارض الزراعية منزل ورا منزل وعمارة ورا عمارة ، وتم تصحير وتجريف الارض الزراعية ،حتي وصلت لـ ٥٠٠٠ منزل وتعداد سكانها وصل ل ٥٠ الف نسمة وأصبحت منطقة عشوائية مثل العشوائيات التي الدولة تبذل كل جهدها للقضاء عليها.
الدولة هنا قررت انها تعدل وتنهي علي نظام العشوائيات في الجزيرة دي ، وقالت انها هتعمل فيها مشروع استثماري ضخم يعود بالنفع العام علي مصر وشعبها ، بدأت الدولة في بناء وحدات سكنية تم تشطيبها علي اعلي مستوي بطريقة منظمة في إحدى جوانب الجزيرة .
بداية الإخلاء ، الدولة هنا قالت للناس واهل الجزيره اللي عندة شقة هيسيبها وهياخد شقة في الوحدات السكنية ، والفدان الواحد هناخده منه بـ ٦مليون جنيها ، يعني الدولة هتعوض سكان الجزيرة .
بعض سكان الجزيرة استجاب والبعض الآخر لم يستجب رغم أن الدولة وضعت أكثر من خيار للأهالي يختاروا منه اللي هم عايزينه ، بدأ الإعلام المضلل في النفخ في الكير ، وبدأت مهمة أخرى لمن لهم المصلحة في اشعال فتيل الفتنة في مصر والترويج لإشاعات أن الدولة والنظام يهجر الناس منازلها ويبيع أرض مصر للامارات او الشركات الاجنبية .
ان كان هناك استثمار في مصر لبعض الدول العربية فهو على الأراضي المصرية وليس تمليك للارض ، خلوا بالكم مصر لم ولن تبيع شبر من ارضها ، وان كان لنا حق فنحن جميعا شعب مصر له حق في جزيرة ارض الوراق لأنها ملك للدولة وليس للأشخاص ، نحن مع إنشاء المشروعات الاستثمارية التي تعود بالنفع العام لشعبها العظيم .
نطالب السكان بالانسياق وراء مصلحة الوطن وعدم السماع للاعلام المغرض ونطالب الحكومة بعدم المساس بحق السكان وأن يتم تعويضهم ليعيشون حياة كريمة وهادئه ومطمئنة.
حفظ الله الوطن وحفظها شعبها وقيادتها
تحيا مصر
