معالم إسكندرية.. أكوام إسكندرية الخمسة من أشهر وأقدم المعالم

كتبت: مايسة عبد الحميد 

يوجد بمدينة الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط خمس مناطق تسمي ( بالكوم ) منها الأثري ومنها العشوائي ومنها من يعتبر جزء من الإسكندرية القديمة لتواجدها منذ تأسيس المدينة وهم:

 أولا كوم الدكة:

حي كوم الدكة العريق مولد فنان الشعب سيد درويش وقد سمي بهذا الأسم كونه
أقيم مكان أكوام الأتربة المضغوط الناتجة عن حفر قناة المحمودية الحي يشتمل علي
الكثر من الأثار الرومانيه أهم ( المسرح الروماني ) ويعتقد الكثير من العلماء أنه
أسفل الحي يتواجد مقبرة الإسكندر الأكبر

موقع الحي حيوي فهو بالقرب من محطه القطار ومتاخم لإحياء الاسكندريه العريقة مثل
حي العطارين ومحرم بك وباب شرقي وأيضا الحي مجاور لأسواق الإسكندرية الكبيرة
بمحطة الرمل والمنشية وأشهر مرافق الحي أسعاف ومطافي الإسكندرية

ثانيا كوم الشقافة:

يرجع تاريخ مقابر كوم الشقافة إلي القرن الثاني الميلادي وهي مقابر رومانية منحوتة
من الصخر نحت الأرض وتتميز بالنقوش البارزة وتعتبر من أهم مقابر الإسكندرية لأنها
مزيج من الفن المصري واليوناني والروماني وسميت بهذا الاسم نسبة إلي الشقف
وهو كسر الأواني الفخارية والتي كونت ما يشبه ( التل أو الكوم ) ويوجد بالحي الكثير
من الآثار الرومانيه أهمهم ( عمود السواري )

ثالثا كوم الناضورة:

رغم أهمية منطقه كوم الناضورة إلا أنها منطقه مجهولة تماما بالنسبه لأهل الإسكندرية
لا يعلمون عنها اى شئ إلا القليل منهم

ففي هذا المرتفع تحصن نابليون ضد الأسطول الإنجليزي أثناء الحمله الفرنسية على مصر
وأيضا أقام محمد علي باشا مرصد لدراسة حركه النجوم والكواكب وأقام أيضا فنار لارشاد
السفن القامة إلى الاسكندريه ومراقبه حركه الملاحه

وكان أهل الإسكندرية يصعدون إلى هذا المكان المرتفع لمشاهدة منظر البحر الجميل من
أعلي وفي أوائل الثمانينيات تم غلق المكان للتطوير ولم يفتح حتي الأن

رابعا كوم باكير:

أشتهرت منطقه ( كوم بأكير ) منذ مطلع القرن التاسع عشر بأنه ( حي البغاء ) وكان مرخص
داخل هذا الحي يمارسه الدعارة تحت إشراف طبي خاضع لضوابط فكانت ( فتيات الهوي ) يتم
الكشف عليهن في مكان يسمي ( الحوض المرصود ) ومن تجتاز الكشف الطبي بنجاح يصدر لها
ترخيص مزاولة المهنة وكان للحي فتوه يقوم بجمع الضرائب ويسمى ( شيخ العرصات ) وكان
في ذلك الوقت شخص يسمي ( بأكير ) هو أشهر شيوخ العرصات لذلك تم تسمي الحي بأسمه
( كوم باكير ) ويعرف الأن بساحة بأكير بقسم اللبان

ومن أشهر بائعات الهوي لهذا الحي ( زينب عصفور ) التي تم ذكر أسمها في روايه ( الطريق )
للأديب نجيب محفوظ بأسم ( بسيمه عمران ) …. وظل ذلك الحي هكذا إلى أن تم إصدار قانون
( منع البغاء ) في مصر عام 1949 وأصبحت هذه المهنة مجرمه بحكم القانون

خامسا كوم الملح:

منطقه عشوائية توجد شرق كوبري القباري كانت المنطقه قديما عبارة عن ملاحات تحيط بالإسكندرية
وكان يوجد بها جبال من الملح وعند ردم الملاحات تكونت هذه المنطقه العشوائية تحت مسمى
( كوم الملح ).