معرِض القاهرة الدُولي للكتاب 54 يستضيف أولى رحلات أبناء الإسكان “بديل العشوائيات”
استقبل معرض القاهرة الدولي للكتاب، أولى الرحلات التي تُنظمها وزارة الثقافة المصرية، متمثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الفنان هشام عطوة، للأسر والأطفال من قاطني الإسكان “بديل العشوائيات”، لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 54، وذلك تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتنظيم برامج لبناء الإنسان بمشروعات الإسكان “بديل العشوائيات”، والعمل ضمن استراتيجية حكومية متكاملة لدعمهم على كافة المستويات.
حيث يشهد المعرض زيارات دورية من مدن الأسمرات، وأهالينا ١، وأهالينا ٢، وروضة السيدة، والخيالة.
و استقبل المعرض خلال ثاني أيام فتح أبوابه للجمهور، أطفال مشروع “أهالينا ١”، حيث تم تنظيم برنامج فني متكامل لهم، ضم ورشًا فنية، ورشًا للحكي ومسابقات ثقافية، وذلك بالجناح المُخصص للطفل، بصالة “5”، واختتم اليوم بحوار تفاعلي عن السلوكيات الإيجابية للطفل، و قصص عن معاني الصدق، الأمانة، الحفاظ على البيئة، حب الوطن والوالدين، والعديد من المعاني المؤصلة لغرس القيم الإيجابية، وعبروا خلاله بصدق عن أحلامهم وطموحاتهم المستقبلية.
وشهد مسرح “بلازا 1″، عددًا من العروض الفنية للموهوبين من أبناء قصر ثقافة الأسمرات، والذين قدموا عديدًا من الفقرات الفنية في مجالات، إلقاء الشعر، التمثيل، الفنون الشعبية والتنورة، كورال موسيقى، وغيرها.
من جانبها ثمنت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة جهود الدولة المصرية، واستراتيجيتها التي تضع أبناء تلك المناطق على قمة أولوياتها، وتستهدف تعظيم الاستفادة من قدراتهم، لاسيما الإبداعية منها والفكرية، كضمانة لتفعيل أوجه التنمية الاجتماعية والبشرية لأهالينا بهذه المناطق.
وأضافت : تسعى وزارة الثقافة جاهدة لتقديم كافة أشكال الدعم الثقافي والإبداعي لأبنائنا بهذه المناطق، وإعطاء الفرصة كاملة لأبنائنا للتعبير عن قدراتهم وإظهار إبداعاتهم الفنية والثقافية، أمام الجمهور المصري والعربي والأجنبي من رواد معرض الكتاب، وكلنا سعادة بحالة التفاعل المُبهجة التي حدثت بينهم وبين جمهور المعرض، الذين أثنوا وأشادوا انبهارًا بروعة هذه الإبداعات، وبتميز قدرات أبنائنا معرفيًا وفنيًا، وهو ما نمضي سويًا لتفعيله وتأصيله داخل مجتمعنا المصري.
كما تُعد هذه المرة الأولى التي يُتاح خلالها لأبنائنا من هذه المناطق، أن يقوموا بعرض إبداعاتهم الفنية التي يتدربون عليها بقصور الثقافة، والتي احتضنتهم منذ انتقالهم لمناطقهم الجديدة الآمنة.