مقتل 6 أطفال وإصابة 8 بهجوم لمسلحين على مدرسة بـ الكاميرون
عندما اقتحموا يوم السبت 24/10/2020 مسلحون مجهولون مدرسة في منطقة تنشط فيها حركة انفصالية قتل 6 أطفال على الأقل, وأصيب 8 آخرون بجروح.
قال مسؤولون في الكاميرون وأولياء أمور الأطفال لرويترز إن المسلحين المجهولين هاجموا ظهر السبت المدرسة وأطلقوا النار بشكل عشوائي، ما تسبب بمقتل ما لا يقل عن 6 أطفال وإصابة حوالي 8 آخرين بجروح.
وقالت المصادر إن المسلحين وصلوا إلى الموقع على دراجات نارية ودخلوا المدرسة في مدينة كومبا، الواقعة بالإقليم الجنوبي الغربي الناطق باللغة الإنجليزية.
وأصيب بعض الأطفال لدى قفزهم من نوافذ الطابق الثاني في محاولة للهرب.
ولم يتضح ما إذا كان هذا الهجوم مرتبطا بالصراع المستمر بين الجيش والجماعات التي تسعى إلى إقامة دولة انفصالية تسمى “أمبازونيا” في المنطقة الناطقة بالإنجليزية، وفقا لرويترز.
وقال نائب حاكم كومبا علي أنوجو لرويترز “وجدوا (المسلحون) الأطفال داخل الفصل وأطلقوا عليهم النار”.
من جهته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 8 أطفال لقوا حتفهم، بعضهم بالمناجل، وأصيب 12 آخرون.
وأكد مسؤول التعليم المحلي أحيم أباناو أوباسي مقتل 6 أطفال، تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاما، مضيفا أن 8 آخرين نقلوا إلى المستشفى.
وأنحى أنوجو ومسؤول آخر باللوم في الهجوم على الانفصاليين، لكنهما لم يقدما أدلة.
من ناحيته، وصف الزعيم الانفصالي البارز، أيوك تاب، الهجوم على تويتر بأنه “غير إنساني”، وقال “يجب محاكمة أي شخص مسؤول عن ارتكاب هذه الفظائع”.
يشار إلى أنه منذ ظهرت الحركة الانفصالية في العام 2017، ظهرت جماعات مسلحة منشقة كثيرة ونادرا ما يتحدثون باسم صوت واحد.
وفرض الانفصاليون في الغرب الناطق بالإنجليزية حظر التجول وأغلقوا المدارس في إطار احتجاجهم على حكومة الرئيس بول بيا الناطقة بالفرنسية وما يعتبرونه تهميشها للأقلية التي تنطق بالإنجليزية.
ووثقت جماعات حقوقية ارتكاب الجانبين انتهاكات ضد المدنيين.
وأنحى مسؤولون في العام الماضي باللوم على الانفصاليين في خطف العشرات من تلاميذ المدارس وهو ما نفاه زعماء الانفصاليون.