مقتل 7 جنود وإصابة 8 آخرين جراء كمينين لـ “القاعدة” في محافظة أبين
مصرع 15 جنديًا يمنيًا بين قتيل وجريح، اليوم الجمعة، إثر تفجيرين نفذهما تنظيم القاعدة، في محافظة أبين الساحلية جنوبي اليمن.
وأفاد مصدر في السلطة المحلية في محافظة أبين لوكالة “سبوتنيك”، بأن عناصر من “القاعدة” نصبت كمينين بعبوتين ناسفتين لآليتين عسكريتين تابعتين لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي على مدخل وادي عومران في مديرية مودية شمال شرقي أبين.
وأضاف أن الكمينين أسفرا عن مقتل 7 جنود وإصابة 8 آخرين، إصابة اثنين منهم حرجة، واحتراق آليتين عسكريتين، إحداهما صهريج لنقل المياه.
ويأتي الاستهدافان بعد أيام من مقتل وإصابة 4 جنود من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، يوم الاثنين قبل الماضي، إثر تفجير “القاعدة” عبوة ناسفة بآلية عسكرية في وادي الخيالة في مديرية المحفِّد شمال شرقي أبين، وذلك بعد أسبوع من كمين مماثل نصبته عناصر التنظيم لعربة عسكرية في الوادي الاستراتيجي، أدى إلى مقتل وإصابة 6 جنود.
ومنذ إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، في 22 أغسطس الماضي، إطلاق عملية عسكرية أسماها “سهام الشرق” لتأمين محافظة أبين الساحلية من عناصر “القاعدة”، تصاعدت هجمات التنظيم على قوات المجلس والتي توقع قتلى وجرحى في صفوفها.
وتشهد المديريات الوسطى في محافظة أبين نشاطاً لتنظيم “القاعدة” وتشن عناصره بين الحين والآخر هجمات إرهابية على الجيش والأمن تخلف عادة ضحايا من العسكريين، ما دفع القوات اليمنية إلى تنفيذ حملات على أوكار التنظيم.
وتصاعد حضور عناصر تنظيم القاعدة في مناطق عدة في اليمن، مع اندلاع الصراع في البلد العربي منذ 8 أعوام.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس من 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.