عاجلعالم الفن

“ممثل التسعينيات” والشاب المتمرد في أولى ذكرى ميلاد هشام سليم بعد وفاته

“ممثل التسعينيات” والشاب المتمرد في أولى ذكرى ميلاد هشام سليم بعد وفاته

"ممثل التسعينيات" والشاب المتمرد في أولى ذكرى ميلاد هشام سليم بعد وفاته
هشام سليم

كتبت/ مادونا عادل عدلي

في مثل هذا اليوم ولد نجم مميز، تحدث عنه الكثير بالرجل الشجاع والذي تحدى المرض 

ووقت رحيله فى 22 سبتمبر امتلأت حسابات أهل الوسط الفني بدعوات الرحمة والشعور بفقدان ممثل من أهم نجوم جيله، ورحل مصابا بمرض السرطان بعدما واجهه بكل شجاعة، إذ عرف إصابته بهذا المرض خلال تصوير مسلسل “هجمة مرتدة” وكان قويا في مواجهته بشهادة زملائه.

كان هشام سليم في بداية حياته لاعبا لكرة القدم، فلم ينجُ من المقارنة بينه وبين أبيه المايسترو صالح سليم، ولم يستطع الانتظام في التدريبات لأنه كان متأخرًا دراسيًا، فاضطر إلى الاهتمام بالدراسة فترك كرة القدم ولا يعرف ماذا سيكون في المستقبل

وعن مقارنته بأبيه قال: مفيش مقارنة.. صالح سليم نموذج لا يتكرر.. مهما كنت وصلت لشىء فى الكرة لن أصل إلى ما وصل إليه صالح سليم.. حتى الآن لم يصل أحد إلى مجد صالح سليم.. لكن في الفن أنا أحسن”.

كان صالح سليم دائمًا مثار اتهام العديد من النقاد وكان أداة المشككين فى موهبته، إذ اتهم بأنه الفنان الكبير عمر الشريف اختاره فى فيلم الأراجوز لكنه صديق لوالده صالح سليم، وكذلك فاتن حمامة اختارته فى إمبراطورية ميم لأنها كانت صديقة الأسرة، وكان رد هشام سليم على هؤلاء حين قال: “لو كان خدنى عشان كدة ولم أثبت نفسى يبقى عندكوا حق.. لكن مدام أنا أثبت نفسى قدام عمر الشريف يبقى أنتوا غلطانين”.

"ممثل التسعينيات" والشاب المتمرد في أولى ذكرى ميلاد هشام سليم بعد وفاته
هشام سليم

حاول الكثيرون إقناع أسامة أنور عكاشة ومحمد فاضل بالتخلى عن اختيار هشام سليم في مسلسل الراية البيضا لكن الثنائى تمسكا به، لذلك وجه لهما الشكر حين سئل “لو معاك شهادة تقدير تحب تهديها لمين” ليجيب: لأسامة أنور عكاشة ومحمد فاضل، لأنهما منحاه الفرصة ووقفوا قدام ناس كتير قالولهم بلاش هشام سليم مش هيبقى كويس.. والحمد لله إنى استغليت الفرصة كويس وأثبت نفسى هما وللجمهور”.

لقب هشام سليم بـ”نجم التسعينيات” فلم يكن يستطع النوم في بيته بسبب كثرة استقبال المكالمات التليفونية حتى في أوقات نومه، لكنه رفض اللقب وتمنى أن يطلق عليه “ممثل التسعينيات” وليس النجم، فلم يكن يفضل لقب نجم على الإطلاق، وقال: أنا ممثل أولا وأخيرا وبحب شغلى.. وأحب الناس تكون مبسوطة باللى أنا أقدمه.. وهذا ما أطمح فيه”.

اعترف الفنان هشام سليم بإصابته بالغرور خاصة بعد مشاركته في فيلم “إمبراطورية ميم” وبدأ أصابع الناس تشير إلى هذا الشاب الصغير الذى تنبأ له الجميع بالنجومية، ودائما كان والده الكابتن والفنان صالح سليم يا يحذره من الغرور ويقول له له “فوق لنفسك.. آخر واحد بيكتشف إنه مغرور الشخص نفسه”، وأكد هشام سليم أنه سرعان ما انتبه للأمر، وأن من يعرفه عن قرب يعرف أنه ليس مغرورا، إذ حكى أن زملاءه فى الجامعة فى نهاية أول عام دراسى صارحوه بأنهم كانوا يعتقدون أنه مغرور لكن بعدما عرفوه عن قرب اكتشفوا أنه ليس مغرورا على عكس انطباعهم الأول عنه، وأرجع “سليم هذا إلى أنه خجول ولا يختلط سريعا مع الناس المحيطة.

كان هشام سليم حريص على التعرف على العالم الآخر من حياة البسطاء، فكان يذهب مع مربيته إلى الحى الذى تسكن فيه ويقضى معها الأعياد والأجازات وعاش تلك الحياة البسيطة ووجد متعته فيها

تميزت أدوار الفنان هشام سليم بالتمرد والشقاوة، فكان دائماً ما يجسد شخصية الشاب الشقى أو المتمرد ففى “امبراطورية ميم” اختارته فاتن حمامة لتجسيد دور أصغر أبنائها، يقول هشام سليم عن تلك التجربة: “فاتن حمامة كانت أمّا ليست لى أنا وحدى ولكن للجميع، لذلك أعتبر نفسى حقًا من المحظوظين بأن كانت بدايتى وأول تجاربى فى التمثيل مع فاتن حمامة.. وأقول إن فاتن حمامة كانت السبب الأول فى حبى للتمثيل”.

بعدها بسنوات اختاره المخرج يوسف شاهين للمشاركة فى فيلم “عودة الابن الضال” وقدم شخصية شاب أنهى المرحلة الثانوية، ويريد الهجرة إلى أوروبا لدراسة علوم الفضاء، رافضاً لقرارات والده وجبروته الذى يتحكم فى مصير كل من في القرية.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى