منة الله محسن.. فنانة من ذوي الهمم تتحدى الصعاب بالألوان والإبداع

كتبت /  نهى مرسي

في عالم مليء بالتحديات، هناك من يجعل من الصعوبات سلمًا نحو النجاح تمامًا كما فعلت منة الله محسن أبو زينة، فتاة تبلغ من العمر 21 عامًا، تحمل على عاتقها حلمًا كبيرًا وإرادة لا تلين، تفتخر منة الله بأنها من ذوي الهمم، وترى أن إعاقتها لم تكن يومًا حاجزًا، بل كانت دافعًا قويًا نحو تحقيق طموحاتها.

منذ طفولتها، لفتت موهبة منة الله أنظار والديها اللذين كانا أول من دعماها وآمنا بها، ومع مرور الوقت، بدأ معلموها في المدرسة يلاحظون تميزها الفني، فكانت المدرسة نقطة انطلاق حقيقية لها، حيث دعمتها في دخول مسابقات دولية، كان أبرزها المسابقة التي نظمتها القنصلية الهندية، والتي حصلت فيها على المركز الأول على مستوى الجمهورية.

رحلة تعليمية ملهمة

لم تكن مسيرة منة الله الدراسية سهلة، فقد واجهت العديد من التحديات، لكنها استطاعت التغلب عليها بدعم والدتها التي كانت سندها الدائم، تمكنت من اجتياز الثانوية العامة والتحقت بـكلية التربية النوعية، قسم التربية الفنية، لتطور موهبتها أكاديميًا وتحولها إلى مسار احترافي.

ترى منة الله أن إعاقتها لم تكن عقبة، بل كانت دافعًا قويًا جعلها أكثر إصرارًا على إثبات موهبتها، حيث شاركت في المعارض المدرسية وحصدت العديد من شهادات التقدير، كما انضمت إلى الجروبات والمنتديات الفنية التي ساعدتها في نشر أعمالها وزيادة انتشارها.

تمتلك منة الله أسلوبًا فنيًا مميزًا، حيث تبدأ برسم لوحاتها بالرصاص ثم تضيف الألوان التي تعشقها، خاصة درجات الألوان السماوية التي تضفي على أعمالها طابعًا مميزًا وهادئًا، وتؤكد أن موهبتها هبة من الله، فهي تتخيل اللوحة قبل رسمها، وكأن هناك رابطًا روحيًا بينها وبين الفن.

دعم الجامعة وأمنية كبيرة

تجد منة الله دعمًا كبيرًا في كلية التربية النوعية بجامعة دمياط، حيث يساندها أساتذتها وزملاؤها، وتوجه لهم كلمات شكر وتقدير، خاصة لرئيس الجامعة وعميد الكلية وأعضاء هيئة التدريس، الذين يساعدونها على تطوير موهبتها ودفعها للأمام.

أما الأمنية الأكبر في حياتها، فهي أن تلتقي بالرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تعتبره الأب الحنون لكل أبناء مصر، متمنية أن يحظى هذا اللقاء بدعمه وتشجيعه، مثلما فعل مع الكثير من أصحاب المواهب من ذوي الهمم. 

تحلم منة الله بأن تصبح فنانة عالمية، تحمل رسالتها إلى العالم من خلال فنها، وتثبت أن الإرادة تصنع المعجزات. إنها قصة ملهمة، تحمل في طياتها الأمل والقوة، وتجعلنا جميعًا نؤمن بأن الموهبة الحقيقية لا تعرف حدودًا.

نموذج من أعمال الفنانة منة الله محسن: