منصة زدني.. تجربة رائدة تقود التحول الإعلامي بين الروح والمعرفة

كتبت / الإعلامية رانيا حسن
في عباب التحول الإعلامي الذي يثري فضاءنا العربي ، نجد أنفسنا نشهد تغييرات جذرية تعصف بالقنوات التقليدية ، لتجعل من المنصات الرقمية شعلةً تتلألأ في سماء المعرفة. تتزايد فيها خطواتنا نحو الفضاءات الرقمية، معززين بذلك تواصلنا مع أرواحنا ومعارفنا.
بين برامج “سلام” و”طريقي”، تبرز منصة “زدني” كمنارة يتجمع حولها الباحثون عن الوعي والأمل. إذ يلتقي في “سلام” صفاء الروح مع همسات الحياة، بينما يخطو “طريقي” بخطى واضحة نحو بناء مستقبلٍ مشرق. هنا، ينشأ حوارٌ عميق بين النجوم الإعلامية وجمهورها، حيث تُروى القصص وتمرر الدروس.
على هذه الصفحة الجديدة من تاريخنا الإعلامي، يسعى “زدني” لرفعنا، لنستشعر الإلهام ونخطط لخطوات الغد، إذ نحن في عصرٍ لم يعد فيه الاحتياج إلى الإعلام التقليدي أمراً محتوماً؛ بل أصبح الاختيار طوعاً، لتحقيق الكمال في التجربة الحياتية.
في عالمٍ تتداخل فيه الأرواح والأفكار، أعلنت شركة “فري ميديا” عن انطلاق رحلتين جديدتين عبر منصة “زدني”؛ رحلةٌ تحمل عنوان “سلام” لتجعل من الروح محوراً للإلهام والتأمل، وأخرى تحت اسم “طريقي” لتضيء دروب النجاح والإرادة.
الأولى، “سلام”، تقدمها الإعلامية رولا خرسا، ترافق المشاهدين كل جمعة عند الثالثة ظهراً، محاكيةً روحانية الحياة بتجاربها الممتدة عبر الزمان والمكان، محمولةً بصدقٍ وشغفٍ لتمنح كل متلقٍ فرصة للتواصل مع ذاته. تسعى خرسا من خلال هذه الرحلة إلى أن تغرس الأثر في النفوس، فتجعلنا نعيد النظر في مفاهيمنا عن الدين والطاقة والانسانية.

أما “طريقي”، فتصحبنا بها الإعلامية حنان موج كل ثلاثاء عند الثامنة مساءً، تسلط فيها الضوء على دروس الحياة المستقاة من تجارب الأفراد، مؤكدةً أن السعي هو المفتاح الحقيقي للنجاح. من خلال أمثلةٍ واقعيةٍ، تدفع موج المشاهدين للاستمرار رغم المصاعب، فتنشر الأمل وتفتح الأبواب نحو تحقيق الأحلام.
وكان هذا الحوار مع الإعلامية حنان موج :
قالت الإعلامية حنان موج، وكأنها تتحدث من عمق تجربة حياتية غنية: «إنني أعتز بتجربتي في بودكاست طريقي، هذا المشروع الذي أطلقه على منصة زدني، تحت إشراف المخرج والإعلامي القدير مجدي كمال. لم أتوقع أبداً أن تحقق هذه التجربة، التي تتنفس من روح السوشيال ميديا، نجاحاً يوازي سنوات من الكد في عالم التلفزيون. لقد استشعر مجدي كمال، كما كل فريق شركة فري ميديا، شغف الفكرة التي كانت تراودني منذ زمن بعيد، وتمكنا معاً من تحويل الحلم إلى واقع ملحوظ مع بث أول حلقة من حلقات طريقي، التي أضاءت في داخلي قوى جديدة كإعلامية، ومحاورة تتسم بالتفرد.

وتضيف «موج» بنبرة مفعمة بالحماسة أن بودكاست طريقي يمثل تجربة تحمل في طياتها قيم ومبادئ إنسانية تُلهم الشباب، وتعيد صياغة مفاهيم الأمل والطموح والتحدي في زمن يغرق فيه الكثيرون في تجارب سطحية. منصة زدني تسعى، برغم كل العواصف، لترسيخ مضمون نقي وراقي. وتؤكد بأن التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي قد أصبح لها تأثير بالغ على معظم الإعلاميين، الذين يسعون إلى جذب جمهور الشباب، وذلك عبر تنويع أشكال البودكاست. إن اهتمامي العميق بنجاح تجربة طريقي ينطلق من رغبتي في استضافة شخصيات تحمل في قصصها إشارات واضحة للنجاح، لتكون نموذجاً يُحتذى به من قبل الشباب الذين يسعون إلى بناء مستقبلهم في سوق العمل. وأود أن أؤكد أن تجارب ضيوف طريقي ستكون نبراساً يضيء درب الشباب، وسأواصل مسيرتي بكل إصرار مع شركة فري ميديا ورائدها المحترف مجدي كمال».

ومع إشراف المخرج مجدي كمال، يضفي البرنامجان لمسة فنية تجعلهما تجربة إعلامية غنية وذات جودة عالية. ولم يكن مستغرباً أن يتحدث كمال عن طموح الشركة في إطلاق مزيدٍ من المشاريع الإعلامية التي تلبي شغف الجمهور، باذلين قصارى جهدهم لجعل منصة “زدني” منارة للمعرفة والإلهام.
في خضم التحول الرقمي المتسارع، بات الوصول إلى المعرفة متاحاً في كل وقت، فيما أصبحت المنصات الرقمية رفيقة لعقول المتعطشين لفهم أعمق لحياتهم ومحيطهم. فالمحتوى الهادف، الذي يرتقي بالفكر ويغذي الروح، يضعنا أمام مسؤولية تقديم إعلامٍ يرتقي بالتجربة الإنسانية.
اليوم، تبرز أهمية الإعلام الهادف، حيث تُعد المنصات الرقمية مثل “زدني” جزءًا لا يتجزأ من المشهد العربي، شاملةً جميع أصوات المبدعين الباحثين عن تواصلٍ حقيقي مع جمهورهم. ومع استمرارية هذا التطور، يتجلى المستقبل مشرقًا، موعودًا بتنمية الوعي ونشر المعرفة، داعمًا للمساعي الخلاقة في عالم الإعلام.






