منظمة الحق : تُحذر المجتمع العربي والدولي “لبنان على شفير الكارثة”
كتبت : نسمة تشطة
طالب ” نبيل أبوالياسين ” رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان في بيان صحفي صادر عنه اليوم “الأربعاء ” للصحفي والمواقع الإخبارية ، المجتمع العربي ، والدولي بمساعدة لبنان تلبيتةً لنداء رئيس الوزراء ، والشعب اللبناني منذ قليل .
وأضاف ” أبوالياسين ” أن التجاهل الغريب ، والغير مبرر من المجتمع العربي ، والدولي للمشاكل الإقتصادية ، والسياسية التي تمر بها لبنان الأن سيتسبب في إنفجار إجتماعي وشيك قد يؤثر على المنطقة برمتها ، ويصلنا من قلب شوارع لبنان وطوابير السيارات التي تقف أمام محطات الوقود، وأخر هناك من يفتش في الصيدليات عن حبة دواء وعن علبة حليب أطفال وما نسمعه ونراه في البيوت، فاللبنانيون يعيشون من دون كهرباء، حسب ما قاله البعض منهم .
مضيفاً ؛ لبنان على بعد عدة أيام قليلة من الإنفجار الإجتماعي ، ويجب ألا يترك اللبنانيين يواجهون هذا المصير المظلم بمفردهم في ظل تجاهل عربي ودولي رغم
الصورة التي أصبحت واضحة: لبنان ، واللبنانيون على شفير الكارثة، لكن عندما يحصل الإرتطام الكبير الوشيك ، سيتردد صدى تداعياته لبنان إلى المدى القريب والبعيد، في البر والبحر ، ولن تستطيع دول الجوار عزل نفسه عن خطر إنهيار لبنان .
وناشد ” أبوالياسين ملوك ،وأمراء ، ورؤساء ،وقادة الدول العربية ، والأمم المتحدة وجميع الهيئات ، والمنظمات ،والمجتمع الدولي والرأي العام العربي ، والعالمي إلى المساعدة في إنقاذ اللبنانيين من الموت الوشيك.
وأشار “نبيل أبوالياسين ” رئيس منظمة الحق، إلى الأزمة الأقتصادية في لبنان تسببت في سقوط أكثر من 55% من سكانها في براثن الفقر ، وفقدان عملتهم أكثر من 90 في المائة من قيمتها ،مشيراً ؛ إلى نشر الدولة قواتها بسبب الإحتجاجات التي إندلعت في لبنان على الأزمة، لم تتمكن القيادة السياسية حتى الأن من الموافقة على حكومة جديدة ، مما يمنع البلاد من العمل مع صندوق النقد الدولي.
وأكد ” أبوالياسين ” على ضرورة فصل تقديم مساعدات للبنان عن تشكيل الحكومة مؤكداً؛ أن هذا الربط يشكل خطراً على حياة اللبنانيين وعلى الكيان اللبناني لأن الضغوط التي تُمارس ،والحصار المطبق على لبنان لا يؤثر على الفاسدين بل يدفع الشعب اللبناني وحده ثمناً باهظا ، يهدد حياته ،ومستقبله كما يهدد لبنان كنموذج ورسالة في العالم، وما نشاهده من هجرة يعُد أكبر دليل على أن اللبنانيين قد بلغ اليأس منهم فقرروا مغادرة الوطن.