من أول رسمة لوالده إلى حلم روسيا.. ميدو محمد يحوّل “الشخبطة” إلى فن يُحتذى به

في زمنٍ تتداخل فيه التقنيات مع الإبداع، يلمع نجم الفنان الرقمي ميدو محمد، الذي بدأ رحلته من رسمة بسيطة لوالده عام 2013، ليصبح اليوم من أبرز الوجوه الفنية الشابة في العالم العربي، مؤمنًا بأن الفن ليس مجرد موهبة، بل رسالة.

عبد الحميد محمد، المعروف على مواقع التواصل باسم “ميدو محمد”، فنان رقمي شاب استطاع أن يُحوّل هوايته التي بدأت بـ”شخبطة” متواضعة إلى مشروع فني متكامل، يمتلك من خلاله فريقًا يضم أكثر من ألف فنان، إلى جانب جاليري خاص بأعماله.

بدأت مسيرته عام 2013 بأول لوحة رسمها لوالده، والتي وإن كانت بسيطة، إلا أنها أشعلت داخله شغفًا لا ينطفئ. ومع مرور السنوات، وتحديدًا منذ 2020، قرر ميدو تحويل شغفه إلى عمل فعلي، متفرغًا للفن الذي يصفه بأنه “تفاصيل دقيقة وليست مجرد شخبطة”.

وقد أوضح أن “الشخبطة” هي فن أصله ماليزي، يتطلب دقة في رسم ملامح الشخصيات بطريقة قد تبدو عشوائية، لكنها في الواقع معقّدة وصعبة التنفيذ.

يُعرف ميدو على منصة فيسبوك باسم Mido Mohamed، ويتابعه أكثر من 5.8 ألف شخص. كما ينشط على إنستغرام، ويشارك متابعيه أعماله الفنية باستمرار، إلى جانب تنظيمه لمسابقات دورية يكرّم فيها أول 10 فائزين، دعمًا للمواهب الصاعدة.

ورغم كل ما حققه، لا يزال الحلم الأكبر بالنسبة لميدو هو المشاركة في معرض “دافنشي” في روسيا، والذي يوجّه دعواته إلى الفنانين البارزين حول العالم، ويأمل ميدو أن يكون من بين المدعوين، ممثلًا الفن العربي في واحدة من أرقى ساحات العرض الدولية.

من خلال فنه، يسعى ميدو إلى ترك بصمة تتجاوز الجمال البصري لتلامس الوجدان، مؤمنًا بأن الفن الحقيقي هو ما يُشعر الآخرين، لا ما يُبهرهم فقط.