مقالات

من سيحكم البيت الأبيض؟ .. بقلم / السفيرة د. رحاب شوقي 

من سيحكم البيت الأبيض؟ .. بقلم / السفيرة د. رحاب شوقي 

من سيحكم البيت الأبيض؟ .. بقلم / السفيرة د. رحاب شوقي 
من سيحكم أمريكا

من سيحكم البيت الأبيض؟ الملياردير النيوركي ترامب أو السياسي المخضرم بايدن.. وماسر الـ270 صوتا التي قد تعرقل طريق الفائر بأكثرية الأصوات.

اقبال تاريخي على الاقتراع لاختيار الرئيس الأميركي الـ46 وسط انقسامات

وقال بايدن لدى عودته الى مقرّه في ويلمنغتون إنّه “مطمئن”، تشجّعه النسبة العالية لمشاركة الشباب والنساء والأميركيين من أصل إفريقي في الانتخابات.

“أمريكا أولا”

وطوال الحملة الانتخابية، عكست الولايات المتحدة صورة بلد منقسم إلى معسكرين متخاصمين انقطعت سبل التواصل بينهما.

فعلى مدى أشهر، لوّح ترامب بخطر وصول “يسار راديكالي” إلى السلطة عازم على تحويل أكبر اقتصاد في العالم إلى “فنزويلا على نطاق واسع”. وقال أمس لمحطة “فوكس نيوز”، “في حال فوزهم سيتغير بلدنا إلى غير رجعة”.

ويكثف الديمقراطيون وفي مقدمهم جو بايدن وباراك أوباما، تحذيراتهم من العواقب التي قد تكون مدمرة للمؤسسات الديموقراطية في حال فوز ترامب بولاية ثانية.

المرشحان للانتخابات على طرفي نقيض

فمن جهة المرشح الجمهوري ملياردير من نيويورك وقطب عقارات سابق انتقل من تقديم برنامج لتلفزيون الواقع ليقتحم المعترك السياسي برسالة شعبوية تقوم على أساس “أميركا أولا”، ولا يزال يصرّ على أنه “دخيل” على السياسة رغم أنه أمضى أربع سنوات في البيت الابيض.

ومن جهة أخرى المرشّح الديموقراطي بايدن مخضرم في السياسة متحدّر من الطبقة الوسطى. وقد أمضى 36 عاما عضواً في مجلس الشيوخ وثماني سنوات نائباً لأوباما، وهو يعد ببلسمة جراح البلاد إذا فاز في “المعركة من أجل روح الولايات المتحدة”.

وقد فرض بايدن المعتدل نفسه في الانتخابات التمهيدية لحزبه مع رسالة بسيطة تقوم على إلحاق الهزيمة بدونالد ترامب الذي اعتبره “أسوأ رئيس” في تاريخ الولايات المتحدة. وطوال الحملة الانتخابية، جعل من الاقتراع استفتاء على إدارة الرئيس الجمهوري لوباء كوفيد-19.

وقد طاردت هذه الأزمة الصحية الرئيس الذي سعى دائما إلى التخفيف من أهميتها حتى إصابته بالفيروس ودخوله المستشفى مطلع تشرين الأول/أكتوبر. وقد خرج بعدها ليقول “لقد شفيت وأصبحت لدي مناعة”.

ولايات حاسمة

وتفيد استطلاعات الرأي أن الرئيس قد يخسر التصويت الشعبي إلا أن فرصه بالفوز ليست معدومة.

ومن أجل الفوز، يجب أن يحصل المرشح على غالبية أصوات كبار الناخبين والبالغة 270 من اصل 538 والتي تمنح بشكل نسبي على مستوى الولايات.

وتضطلع ولايات تشهد منافسة محتدمة بين المرشحين، تاليا بدور رئيسي.

وستتجه كل الأنظار مساء الثلاثاء بداية الى فلوريدا، إحدى الولايات الحاسمة في الانتخابات. وبدون الفوز بهذه الولاية التي سبق أن كسبها العام 2016، ستكون المهمة شبه مستحيلة أمام ترامب للبقاء في البيت الابيض.

في المقابل، في حال فاز في فلوريدا حيث المنافسة محتدمة جدا مع بايدن في استطلاعات الرأي، سينصب الاهتمام على بنسلفانيا، مسقط رأس المرشح الديموقراطي. وتظهر استطلاعات الرأي فيها تقدما لنائب الرئيس السابق لكن بفارق قريب من هامش الخطأ.

وثمة ترقب كبير لنتائج المرشحين إلى الكونغرس، إذ إن هامش تحرك الرئيس المقبل رهن بالغالبية في مجلسي النواب والشيوخ.

وفي ختام ولاية رئاسية من أربع سنوات خارجة عن المعايير وحملة انتخابية طغى عليها وباء كوفيد-19، أدلى أكثر من مليون ناخب بأصواتهم بشكل مبكر في الأسابيع الأخيرة قبل موعد الانتخابات أمس لتجنب الوقوف في طوابير في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد ما يدل إلى احتمال تسجيل مشاركة قياسية.

وبلغ عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة أكثر من 231 ألفا، ما أثر سلبا على شعبية ترامب. لكن الرئيس المنتهية ولايته أكّد صباح أمس أن لديه شعورا جيدا بشأن فرصه في الفوز. وقال لمحطة “فوكس نيوز” خلال مقابلة عبر الهاتف “لدينا شعور جيد للغاية”.

وفي وقت لاحق، صرح خلال تفقده المقر العام للحملة الجمهورية في إحدى ضواحي واشنطن “إنها اللعبة السياسية، ونحن إزاء انتخابات ولا شيء أكيداً”.

الفور بأكثرية الأصوات لا قيمة له بدون موافقة المجمع الانتخابي

شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى