من هو الأجدر بلقب نادى القرن ” الأكثر تتويجاً أم الأكثر صعوداً “
كتب/ د. محمد كامل
منذ فترة ليست بالبعيدة وخرجت علينا وسائل الإعلام لتثير قضية قديمة ترجع لأواخر القرن الماضى وهى ( من هو الأجدر بلقب نادى القرن ) بالطبع انحصر الصراع بين قطبى الكرة المصرية (الأهلى والزمالك) ، اشتعلت مواقع التواصل وصفحات الناديين ،كل يرى أحقيته باللقب الذى اهداة الكاف للفارس الأحمر فى أواخر القرن الماضى ، كنوع من التشريف والتكريم ، طعن الزمالك بلغة القضاء فى الفرمان الافريقي وشكك بة ، بل اتهم سكرتير الإتحاد الإفريقي آنذاك بالتحيز للاهلى (مصطفى مراد فهمى) بل وتغيير القواعد المعلومة بالضرورة فى كرة القدم ، أيهما أجدر وأحق بذلك اللقب الشرفى ؟؟ أبناء ميت عقبة أم الجزيرة .
قبل أن نتطرق لتلك القضية الشائكة فمن الأفضل التذكرة.
ببطولات كل فريق القارية ولنبدأ بالأهلى :
بطولة ابطال الدوري (٢)
بطولة أبطال الكؤوس (٤)
بطولة الافرواسيوى (١)
بطولات الزمالك القارية :
بطولة أبطال الدوري (٤)
بطولة أبطال الكؤوس (١)
بطولة السوبر الأفريقي ( ٢)
بطولة الافرواسيوى (٢)
تبدو في الوهلة الأولى اندهاشا عن كيفية حصول الأهلى على هذا اللقب ، وقبل أن تصاب بالحيرة وتحرك أصابعك فى عينيك لتتاكد من الأرقام المكتوبة فلابد أن تعلم ألية الكاف ، أقصد المعايير التى وضعها مصطفى مراد فهمى عام ١٩٩٤ لاختيار نادي القرن الافريقي ،
-بطل أبطال الدورى ٤ نقاط
– بطل أبطال الكؤوس ٤ نقاط
-وصيف بطل أبطال الدورى أو وصيف بطل الكؤوس ٣ نقاط
-الدور نصف النهائي ٢ نقطة
– الدور ربع النهائي ١ نقطة
– بطل السوبر الافريقي ١ نقطة
اتمنى أن يشرح لنا الكاف تلك الخلطة السحرية التى تم اختراعها لإيحاء الناس ببطولة شرفية ، عند تأملك لتلك المعايير ستجد كثير من الانبهارات :
الانبهار الأول :أى أحد يفهم ولو بنسبة قليلة فى كرة القدم سيعلم الفارق الهائل بين بطل الدوري وبطل الكأس ، كيف يتم التساوي بينهما ، معظم بطولات الاهلى والزمالك فى الكأس المصرى كانت تمر من خلال فرق درجة ثانية ،الكأس معروف أنه بطولة يلعب فيها الحظ والتوفيق درجة عالية ،مباراة واحدة تجد نفسك خارج البطولة ،ناهيك عن إقامة كثير من بطولات الكأس بدون الدوليين وتفضيل المدربين إراحة لاعبيه وخصوصاً أن عائد البطولة يذهب للإتحاد المحلى كيف يتساوى فى النقاط من فاز عن جدارة بمواجهة جميع أبطال بلادهم فى اللعبة ومن تأهل عن طريق مواجهة فرق درجة ثانية .
الانبهار الثانى : ما سر سوء التفاهم بين الكاف والبطولة الافرواسيوى ، لماذا اعتبرها هباء منثورا ، أليس كان احرى بالكاف والاتحاد الآسيوي أن يخبروا الفرق انها بطولة لا قيمة لها ،أليس كان اجدر ان يتم ابلاغ بطل آسيا وأفريقيا أن أى فريق مغمور فى القارة يصعد للدور ربع النهائي أنة أفضل من بطل افريقيا واسيا !!
الانبهار الثالث : طريقة النقاط نفسها وكأننا أمام منفذ من منافذ التموين ، كيف يحدد بطل للقارة عن طريق تجميع نقاط لو وزعت أصلا تلك النقاط ( لن اقول بالعدل ولكن بالعقل والمنطق ) لتغير تماماً إسم البطل، فى تجميعة النقاط الكوميدية التى اخترعها الكاف إذا أنت نادى افريقى تصعد كل عام للدور نصف النهائي وتخرج منة ، فأنت فى كل مرة تحصل على نقطتين ، إذن فانت أفضل من فريق حاز على اللقب مرة او مرتين ، بسهولة ستكون بطل القرن ،الفرق التى تتأهل أصلا للمباراة النهائية غالبا لم يتذكر أحد منها ، يذكر دائما البطل فقط ،البرازيل صعدت لمنصة التتويج خمس مرات اتحدى كل الناس تتذكر من واجهت فى النهائى فضلا على قبل النهائى ، ماهذا الهراء وكيف يتم السكوت على تلك المهزلة ، فريق مغمور يأخذ الكأس فى بلدة ويدخل بطولة أبطال الكؤوس ويخرج من الدور ربع النهائي يعادل بطل سوبر افريقى ويتقدم عن بطل الافرواسيوى ، فى تصنيف الكاف عليك أن تتواجد فى المربع الذهبى كل عام ولا يشترط أن تصعد لمنصة التتويج ونضمن لك لقب بطل القرن بكل أريحية عمن حاز على اللقب ، على جماهير النادى مراقبة البطولة لتجميع النقاط ولا يهم أن يأخذ فريقها البطولة .
الانبهار الرابع : فى مسابقة نادى القرن الأفريقي تقريبا استحدث الكاف شىء لأول مرة نراة أن يكون البطل ليس أكثر الفرق تتويجاً فهو ليس صاحب المقام الرفيع فى أى شىء إلا بطولة أبطال الكؤوس .
لم نتطرق لهذا الموضوع من باب التحيز أو اثارة الجدل ولكن هدفنا إعطاء كل ذى حق حقة ، الأهلى صاحب أعلى البطولات المحلية وبفارق كبير عن الزمالك ،بل وإذا أكمل على نفس المستوى فى هذة الألفية سيكون بطل القرن ولكن بأحقية لانة حتى الأن اكثر الفرق تتويجاً ، نريد قليل من الإنصاف ، اليوفنتوس نادى القرن فى الازورى لكن الميلان هو زعيم الأندية الإيطالية أوروبيا ، لماذا نتغافل عن الحقيقة الواضحة وفى مصلحة من ،حتى من جمهور الأهلى الذين اتمنى أن يكونوا منصفين فى حكمهم فمن الإنصاف أن تعطى الحقوق لأصحابها بدون تعصب أو جهل ،فهل ينكر أحد أن الخطيب أفضل لاعب فى تاريخ مصر ، وأن أبوتريكة هو أمير القلوب ، هل ينسى عاقل طاهر ابوزيد ،ربيع ياسين ، مصطفى عبدة ، عبدالعزيز عبد الشافى ، من ينكر هذه الأجيال فهو متعصب وجاهل .
اختم برسالة لجماهير القلعة البيضاء، إذا كان الكاف اخترع نظاماً كوميديا لحرمانهم من إسم شرفى فيجب أن تعرفوا أن كل الجماهير إذا حكمت العقل ستعرف أن بطل القرن هو الزمالك بالبطولات ، وإذا تم سحب تلك الشرف فلا يهم ، لو مررنا عالمياً سنجد البرازيل الأكثر فوزاً بكأس العالم فى الألفية الماضية ، ريال مدريد الأكثر تتويجاً لدورى الأبطال الأوروبي ، الهلال السعودي الأكثر تتويجاً لدورى أبطال آسيا ، الزمالك المصري الأكثر تتويجاً فى دورى أبطال إفريقيا ولكن كى لا ننسى ، ليس نادى القرن !! .