مقالات

موعد مع البوليمر … بقلم: حمادة خشبة

موعد مع البوليمر … بقلم: حمادة خشبه

موعد مع البوليمر … بقلم: حمادة خشبه
حمادة خشبة

إعتاد الناس والمجتمع منذ القدم استخدام المواد الخام الطبيعية لإنتاج أشياء ومواد ساهمت كثيرًا في تحسين جودة حياتهم. لكن خلال القرن التاسع عشر حصلت أحداث هامة، آثارها معروفة لنا جيِّدًا.  هذه الأحداث كانت نقطة انطلاق ثورة كبيرة. لقد حولتنا هذه الثورة من مستهلكين نعتمد على المواد الخام الطبيعية إلى مُنتجي مواد جديدة لها صفات رائعة.  هذه المواد تسمى بوليميرات.

البوليمر:

هي مادة بلاستيكية رقيقة ومرنة،تُستخدم مادة البوليمر في صناعة “العملات البلاستيكية“؛ حيث تُعد أقل تكلفة من النقود الورقية والمعدنية، بالإضافة إلى أن عمرها الافتراضي أطول من النقود العادية بمعدل 5 أضعاف، حيث تتميز بالقوة والسمك الأقل.

تتميز هذه العملة البلاستيكية الجديدة بأنه يصعب تزويرها وتزييفها والكتابة عليها، مقاومة للمياه والرطوبة والاتساخ، صديقة للبيئة، فضلًا عن كونها صحية لا تحمل الميكروبات مثل النقود الورقية.

بدأ استخدام النقود المصنوعة من مادة البوليمر في أستراليا عام 1988، وأصبحت أول دولة في العالم تستخدم تلك المادة في إصدار النقود، وتصدر خام «البوليمر» لعدد من دول العالم.

الكويت أول دولة عربية تصدر نقوداً من البوليمر عام 2013 وكذلك السعودية وغيرها من بعض الدول العربية الأخرى.

ومن هذا السياق تتجه الدولة والبنك المركزي إلى إصدار وطباعة عملات نقدية بلاستيكية تشبة العملة الورقية المتداولة في حجمها، وذلك مع أول طبعة من مطبعة البنك المركزي المصري في العاصمة الإدارية الجديدة في شهر نوفمبر ٢٠٢١

يعتزم البنك المركزي طباعة عملات فئة عشر جنيهات ومرسوم عليها مسجد الفتاح العليم وفئة عشرون جنيها ومرسوم عليها قلعة محمد علي، مع عدم اعتزام إلغاء العملات النقدية الورقية للفئة المطبوعة الجديدة وان تكون جنبا إلى جنب حتى انتشار العملة البلاستيكية الجديدة والاخفاء تدريجيا للعملة الورقية 

ولكن ما أثار الجدل هو إظهار أول صورة للعملية البلاستيكية الجديدة على مواقع التواصل الاجتماعي مرسوم عليها ألوان قوس قزح  تشبه علم المثليين وهذا ما قاد الأمر إلى إرسال إنذار للبنك المركزي المصري، للتعديل والتطوير في هذه الألوان التي من الممكن أن تثير جدل واضح في الشارع المصري 

وعلى ما يثيرون الجدل ان يعلموا ان هذه النماذج المتداولة لصور العملات البلاستيكية من فئتَي العشرة جنيهات والعشرين جنيهاً هي نماذج مبدئية وليست نهائية وقابلة للتطوير”

سعيد المسلماني

مساعد رئيس تحرير الموقع
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى