نادر حسن .. نجوم صغيرة من زمن فات 

كتبت: نهى مرسي 

في زمن الفن الصادق وبلغة فصحى كانت معاني الحكاية يديرها نجوم في سن الزهور ولكنهم نضجوا فنياً قبل أن يبلغوا سن المراهقة، ولكونهم تمرسوا الفن وتعلموا على يد فنانين كبار، ولهذا السبب فقد بدأوا كباراً بفنهم، وفي ثوب الطفولة كانوا يعبرون نافذة القلب لجموع الجماهير وبقيت ذكراهم خالدة بأعمال راقية تحمل من القيم والمفاهيم الواجب تعليمها وبالرغم من ابتعادهم عن مجال الفن منذ فترة ليست بالقليلة إلا أنهم قد قدموا ما لن ينساه الجيل الذي تربى على إبداعهم ونشأ علي أخلاقيات ومفاهيم قيمية ربما قل وجودها أو اندثرت في غياهب الحداثة وفي إطار التحول نحو ومضة وبريق النجاح اللحظي بعيداً عن الأثر الذي تخلفه قيمة العمل، ويبقى لنا أن نعيد الخطوة وأن نحاول إيجاد من لديه القدرة والقناعة ليستثمر في فن الأطفال ويقدم الفرصة لنصنع فن يخاطب القيمة قبل المادة وبهذا يتكون جيل جديد من أصحاب القيم الراقية.

وفي إطار توثيق دور هؤلاء النجوم الصغار الذين أثروا الفن والدراما التليفزيونية بأعمال غاية في التميز ومن بين هؤلاء النجوم:

نادر حسن

ولد الفنان “نادر حسن” في تاريخ 10 مارس عام 1979م، حيث كان ينتمي لأسرة فنية كبيرة، وكان هو الأخ الأصغر للفنانة “نبيلة حسن” والتي لمعت كنجمة في سن الطفولة وحتي بلوغها سن الشباب، وكذلك كان أخيه الفنان “مؤمن حسن” والذي نجح في الوصول للنجاح الفني بداية من سن الطفولة وحتي الشباب”، وبعد أن صعد نجم الأخوة في سماء البرامج والمسلسلات والأفلام وغيرها من المشاركات الفنية وجدنا غيابهم عن مجال الفن فجأة، ولكونهم قد سبقوا أخيهم في تجربة التمثيل مما كان له الأثر في تشكيل موهبته وموجها نحو بحث خطوات طريقه نحو الفن حيث أنه قد أشتهر في وسط عائلته بأنه الطفل الفنان.

– وكانت بداية الفنان “نادر حسن” في عالم الفن منذ الصغر وأتضح ذلك حين شارك في أعمال فنية متعددة نذكر منها فيلم “ثلاثة على الطريق” مع الفنان محمود عبد العزيز في عام 1993م، وشارك أيضا في فيلم “الشياطين” عام 1995م، وواصل أعماله الفنية، وبعد أن أختفى عن الأضواء لفترة من الزمن وجدناه يعود مرة أخرى من خلال مشاركته في مسلسل (يوميات ونيس ج7) مع الفنان الكبير “محمد صبحي”، وتلى ذلك عودته للأضواء مرة أخرى حينما قدم العديد من الأدوار، ويعد آخر أعماله الفنية مسلسل “رهن اعتقال،”-ومن الأعمال الفنية أيضا التي قدمها الفنان “نادر حسن” نذكر ونعدد بعضها وذلك لبيان مدى تفوق موهبته وقدرته على التحليل والتنظيم والتخطيط من أجل تحقيق هدفه لبلوغ قمة النجاح وخاصة وأنه كان في فترة الطفولة، ومن بين العديد والعديد من الأعمال استطعنا أن ننتقي لكم بعض الأمثلة التي وثقت نجاحه واعتمدت وصوله لقلوب الجماهير ومنها على سبيل المثال:-

مشاركته في مسرحية “أخويا هايص وأنا لايص” في عام 1992م.، ومشاركته في مجموعة متعددة من الفوازير ومسلسلات الأطفال ومسلسل “ليالي الحلمية ج1″ في عام 1987م، ومسلسل ليالي الحلمية ج2” في عام 1989م، وكان من أخر أعماله الدرامية مشاركته في مسلسل “رهن اعتقال” كضيف شرف تابع لمنصة المجد في عام 2020م، أما في مجال السينما فقد تعددت الأدوار والمشاركات وكانت بداية مشاركته في الأفلام عام 1985م من خلال فيلم “الحب في غرفة الإنعاش”، وعن أخر مشاركاته في مجال الأفلام السينمائية فكانت من خلال فيلم “يمين طلاق” في عام 2000م، وبالطبع ولكونه موهبة فذة لذا فقد شارك في العديد والعديد من السهرات التلفزيونية وكانت أخر تجاربه الفنية في ذات السياق عام 2002م ومن خلال السهرة التلفزيونية التي تحمل اسم “البحث عن شقة الزوجية”.

والناظر في تطور أدائه وكثافة أعماله يثق أن العائلة كانت هي الدافعة لتنمية موهبته والدعمة لاستمراره وبهذا المعني يجب أن ندعم من خلال كل أسرة موهبة أفراد الأسرة ومن خلال الإيمان بصدق الموهبة وقيمة تنميتها يرقى الإنسان ويرقى أدائه وقدرته على توصيل المعني بصدق وبلا تكلف لذا استحق الفنان “نادر حسن” أن يكون موضع الدراسة والتحليل لمشوار حياته وخطوات ابداعه وبداية نجاحه وايضاح بعض مشاركاته الفنية وذلك تقديراً لفنه ودعماً لجيل من الأطفال تحدوا الظروف ليكونوا نجوم في سن الطفولة ومن خلال جريدة عالم النجوم دوماً نحتفي بالناجحين ممن بلغوا قلوب وعقول المشاهدين بما قدموا من أعمال في قمة الرقي وصدق المعنى والقادم أفضل بإذن الله تعالي.

وربما ليست لكل حكاية نهاية لذا أعتقد أن هذا الجيل من الفنانين قد بدأ السعي نحو عالم النجومية في سن صغير، وسيعقبهم الكثير والكثير ليكونوا نجوم المستقبل ويظل حب الفن هو الرابط الذي يجمعهم ويوثق نجاحهم واذا كنا قد اخترنا بعض الرموز منهم فهذا يعني انه لدينا الكثير لكي نتحدث عنه في المرات القادمة وعلى صفحات عالم النجوم يظهر بريق ونجاح كل النجوم.