نادية لطفي في ذكري وفاتها وسبب تلقبها بـ “العندليبة الشقراء”
كتبت: نهى مرسي
تحل اليوم الذكرى الأولى لوفاة الراحلة الفنانة نادية لطفى والتي قدمت أعمال مختلفة في تاريخ السينما المصرية مازالت خالدة في أذهان الجمهور، استمرت نجمة سينمائية لأكثر من أربعة عقود قدمت فيها ما يقرب من ثمانين فيلمًا مقابل عمل تليفزيوني واحد بعنوان “ناس ولاد ناس” عام 1993 إخراج عادل صادق.
نادية لطفى حلوة السينما التى حصدت حب الجميع، فهى رومانسية بعقلها. وتعشق وطنها وعروبتها لم تعتمد على جمالها كممثلة وإنما اعتمدت على الإصرار. والموهبة فتمردت على جمالها وقدمت أدوار الشر أو الفتاة الغجرية أو بنت البلد أو العالمة. وفى نفس الوقت قدمت أفلامًا مأخوذة عن أعمال أدبية مصرية وعالمية. و كما اشتهرت بمواقفها السياسية واهتمامها الكبير بالقضية الفلسطينية
السيرة الذاتية
ولدت نادية لطفى فى حى عابدين واسمها الحقيقى بولا محمد مصطفى شفيق، وحصلت على دبلوم المدرسة الألمانية عام 1955، والدها كان محبا للفن والسينما، (واسمها الأصلي بولا محمد شفيق) في قلب القاهرة، في الثالث من يناير/كانون الثاني عام 1937 لأبوين مصريين.
و كما اكتشفها المخرج رمسيس نجيب وقدمها للسينما واختار لها اسم “نادية لطفي”.
وأثرت نادية لطفي مكتبة السينما العربية برصيد هائل من الأفلام، أشهرها النظارة السوداء، وللرجال فقط، ووراء الشمس، والناصر صلاح الدين مع المخرج العالمي يوسف شاهين، وفيلم الخطايا أمام الفنان عبد الحليم حافظ، كما شاركته البطولة في فيلم أبي فوق الشجرة.
أعمال نادية لطفى
جسدت الفنانة المصرية عددا من شخصيات روايات الأديب العالمي نجيب محفوظ، في أفلام منها السمان والخريف، بين القصرين، وقصر الشوق.
كما شاركت في فيلم الإخوة الأعداء، المأخوذ عن رواية “الإخوة كارامازوف” للأديب العالمي فيودور دوستويفسكي.
وجسدت نادية لطفي بطولة رواية “لا تطفئ الشمس” للكاتب إحسان عبد القدوس، الذي أخذت من روايته “لا أنام” اسمها الفني نادية.
واشتهرت نادية لطفي بمواقفها القومية وتضامنها مع القضية الفلسطينية؛ فزارت المخيمات الفلسطينية خلال حصار بيروت عام 1982.
وكان لها نشاط في الدفاع عن حقوق الحيوان مع بداية ثمانينيات القرن العشرين.
الجدير بالذكر ان نادية لطفي كشفت خلال الحوار اللقب الذي أطلقه عليها العندليب الأسمر، حيث قال لها العندليب ذات مرة ” لُقبت أنا بالعندليب وأنا أُلقبك “بالعندليبة الشقراء”