مقالات

نار ونور .. أسد وعصفور .. !! فمن ياتري تكون .. ؟؟

نار ونور .. أسد وعصفور .. !! فمن ياتري تكون .. ؟؟

نار ونور .. أسد وعصفور .. !! فمن ياتري تكون .. ؟؟
صورة أرشيفية

كتب: مصطفى العموري

من يقترب باهتمام منها ويغوص في أعماقها ويتعمق ولو للحظة .. سيري حقيقتها المذهلة التي لا يراها من ينظر لشخصها بسطحية دون التمعن في الأسرار الكامنة داخل أرق وأقوي مخلوق في الوجود ..
كائن بشري يحوي جميع التناقضات كلها .. بداخله قلب ما ارقه ويال قسوته .. وطبيعة ما اشرسها و ما احنها على كل ما يقع بمحيطها .. تخلق وتبني وتهدم بيد واحدة .. ملكه على عرش اكوان وسيدة لسلاطين كل الازمان ..

إذا ما منحتها الأمان المتوج بالحب والأهتمام كانت نور يسطع ف يضىء دنياك .. واذ ما تخبطت مركبك وشعرت يوما بالحيرة أو بالتوهان ارشدك نورها وسط العواصف و الظلام كمنارة وانت قريب من الشط ..

ولترسم وجهها فوق مياه البحر لترشدك اذ ما ابتعدت .. في عيناها تكون لك الدليل .. وابتسامتها تدفعك للابحار و لانجاز المستحيل .. والنجاه تكون هي الحقيقه والواقع الوحيد المتجسد امامك .. ليس لأجل حياتك فقط بل لاجلها ايضا ..
ستقطع الأميال وتنقل برضا الجبال وتحفر الصخر بأنامل كلما تأكلت عادت اليها القوه فقط بلمسه سحريه من يداها ..

اذ ما احتويتها جيدا وشعرت بالدفء لصارت عصفورا يغرد ليل نهار بسيمفونيه العشق و بلا اوتار وطبول بل بدقات قلب يشدو كتراتيل من السماء تسر الأسماع وتسحر الأذان ..

 عصفور يحافظ على عشه و عشك ويصبح اغلي من حياتها وتتحدي معك كالنسر الجارح من يقترب او يسعي يوما لهدمه او لمس قشه واحده منه .. وتكون عونا لك وعدوا لمن يجرؤ ان يهز يوما عرشك حتي لو كانت ابتلاءات او ظروف جعلتك تنحني امامها صاغرا مجبرا ستجدها دوما بجوارك منقذه .. تشد عضدك وتقوي عزمك لتنهض من جديد من كبوتك وتستفيق من غفلتك وتستعيد نفسك ..

ولكن … احترس … !!
 اذا رات الخيانة او التلاعب والتنمر وعاملتها بدونيه او باستهانه لسلطت عليك نيرانها ولن تكون بردا وسلاما .. بل اقوي من حمم البركان .. تتغير من قمر مضئ الي شمس حارقه ..

واذا ما شعرت بطمعك فيها او استغلالك لها لاطلقت من داخلها اسدها المحبوس في قفص ذهبي كونته من عظام ك الفولاذ داخل ركن بعيد وجزء مخفي غير مرئي باعماقها .. ارجو الا تصادفه ابدا .. فاذ ما اطلقته تخشاها اعتي النفوس ولا يجرؤ على تحديها اقوي المصارعين من الخصوم والا صارو في حلبة النزال صرعي ..

.. فاياك ثم اياك من التسبب في اذيتها وجرحها فإن لم تطلق عليك اسلحتها واسرت السلامة وانسحبت بصمت فذلك ليس بضعف .. كن علي ثقه ويقين ستصيبك لعنتها .. وصدقني في كلتا الحالتين لن تنجو لا المواجهه ولا الانسحاب ..
وان نجوت ستكون كالمهزوم فمعركة يجر ازيل الخيبه والخذلان والعار وراءه .. وستكون ذكراها كالكابوس الذي يطاردك فينغص احلامك ويقظتك على حد سواء ..

.. هل خمنت من تكون يا صديقي ام انك اقتربت يوما و تعرفت عن قرب اليها ؟؟ لغز لا يحتاج الي ذكاء ولا حكمه .. بل يحتاج الي رؤيه .. الي مودة ورحمة فينكشف امامك بالحب و بحسن العشره …

.. انت سند لها وهي سند وعون لك ..انها جزء منك يا عزيزي .. خلقت يا سيدي اثناء نومك لئلا تشعر بالم انتزاعها منك .. بينما هي تنجب وتشعر بالألم ولكن بدلا من ان تكره من تسبب به تفيض امومه وحبا وحنانا .. ضلع منك فتجسد بشرا رقيق قوي حنون يؤنس وحدتك ويكون لك سكنا ..

إنها انتي يا سيدتي .. انها الانثي .. لا تتعجب ولا تتعجبي .. ان نظرت اليها الان ستري ان كلامي لا يحتمل الخطأ ووصفي لها ليس على علم مني .. بل ساظل كغيري جاهل بكثير مما تحويه فقط نظره من عيناها …… اكتشف كغيري يوميا جزء جديد من كنوز مخباه ووحوش اساطير تحرسها .. فلا تقترب الا وانت تنوي الخير .. هي لا تريدك فارس احلام من نسج اكاذيب وخيال بل تريدك دوما رجلا والا .. ندم والم ..

.. وانتي يا سيدتي تعلمين جيدا بقدراتك الخارقه فاجيدي استخدام اسلحتك .. واختاري معاركك اذ لم تستطيعي تجنبها لو كانت شرا واندفعي بلا تردد بكل قواك لو كانت خيرا .. واعلمي ليست كل الاسلحه تصلح لكل ميادين المعارك ..

.. سيدتي كوني انتي دوما بلا زيف .. كوني كما خلقك الله وسواكي .. بسيطه عفويه و تلقائيه وكنت اريد ان اضيف واضحه الا ان الغموض احد اسرارك الدفينه التي تزيدك مع الرقه متعه وجمالا فلا تخلو جعبتك ابدا لمن يبحث عن المغامره والابحار فيزداد لوعه ولهفه و شغفا وشوقا ..

…… انكي تحملين الخير والجمال اينما حللت ولكن كوني حذره ولا تنسي ابدا حاستك ألسادسه فهي هبه تفردتي وتميزتي بها عمن سواك ونادرا ما تخطئ لانها متصله بخيط سحري ينبع من قلبك يرتبط ب احساسك وينتهي بأفكارك ..

.. ف كوني انتِ .. كوني إنسانة .. وفقط .. وهذا يكفي .

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى