نجاح العرض المسرحي “الدنيا مقلوبة” و حضور جماهيري كبير يفوق التوقعات
كتبت / آيه سالم
يقدم مخرجين المسرح الكثير من العروض المسرحية و لكن عندما يجتمع الفن و الإبداع فهنا سنتكلم عن المخرج الذي تحدى الكثير و قدم عرض من أكثر العروض إستقبالاً للجماهير و هو المبدع “مصطفى حمد” حيث أثار عرضه المسرحي “الدنيا مقلوبة” جدلاً واسعاً لتميز العرض عن باقي العروض التي تم تقديمها بمدينة الإسكندرية ، الجدير بالذكر أن العرض قام بتقديمه الكثير من النجوم المتميزة و كانت البداية عند ..
بدأ عرض “الدنيا مقلوبة” بالعرض الإستعراضي لمصمم الإستعراضات المبدع الكيروجرافر “ميدو ناصر” على أغنية “أبلبط” حيث حاز الإستعراض علي تصفيق حاد و إعجاب شديد من الجمهور السكندري و هذا ما إعتاد على فعله الكيروجرافر “ميدو ناصر” و شاركه بالإستعراض الطفل “سليم محمد” و الفنانين “بيبو عبده – يوسف شويبس – محمد العمده – محمد أشرف – هدى محمد – ملك إمام” .
كانت بداية العرض عند الفنان الكوميديان “فتحي سعد” و برفقته الفنانة “عزة المراكبي” الذين قاموا بتقديم أدوارهم بكل إحترافية واضحة و ذلك لإنهم من عمالقة التمثيل الذين قدموا الكثير من العروض المسرحية حيث قدموا مشاهدهم بالطريقة الصحيحة التي لاقت إستحسان الجمهور ، و من المهم ذكره عند ذكر الأستاذة الدكتورة “عزة المراكبي” هو إنها إنسانة قبل أن تكون فنانة و كانت داعم قوي لجميع فريق “أون إستيدج” .
إنتقل العرض إلي الحادثة التي قام بها الفنان “سمير رمزي” و هي التي قامت بتغيير مجرى أحداث العرض و هو من أهم الشخصيات التي تركت أثراً واضحاً لأن “سمير رمزي” هو الذي أخذ العرض إلي الطابع الكوميدي المميز لإنه إعتاد علي تقديم العروض بشكل مختلف و إعتاد على رسم الضحكات على وجوه كل من يراه و كان داعماً و مشجعاً لجميع فريق العمل ، أما عن الفنان الذي أضاف كوميديا واضحة في مشهد الحادثة هو الفنان “يوسف شويبس” الذي كان نموذجاً للضحك المستمر و من المميز لدي “يوسف شويبس” أنه قادراً علي تقليد الشخصيات الفنية و لكنه يمتلك شخصية مبهرة قادرة علي تقديم الكوميديا بطريقة مختلفة و قد أدى دوره بكل إبداع .
قدما كلاً من الفنان “عبد الله السيد – بكار” أدوارهم بتألق كبير حيث قدموا مأساة كشاف النور و محصل الماء و كان لكل شخصية منهم طابع مميز حيث حازوا علي الإعجاب الشديد من الجمهور الذي إندمج مع مشاهدهم حيث إنهم قدموها بطريقتهم التي تحمل طابع الكوميديا الساخرة و التي لاقت الكثير من التصفيق من الصغير و حتى الكبير .
و كان هناك بالعرض ثلاث لوح من أهم اللوحات التي تناقش قضايا إجتماعية هامة و من ضمن هذه اللوحات ..
لوحة تتحدث عن التربية و الأخلاق و عن الجيل الناشئ الذي ينجرف وراء التكنولوجيا الفاسدة دون التفكير الصحيح و قدم دور الأب الملتزم الفنان “محمد جلال” و كان أباً لأربعة أطفال يقومون بالتمثيل أمامه قيم الأخلاق و من وراءه يفعلون كل ما هو خاطئ و كانت من أكثر اللوحات الأكثر إيجابية و قدم الأطفال الواعدة “سليم محمد – ملك إمام” و الشباب الواعدة “يارا محمد – عبد الحميد” الدور مع الفنان “محمد جلال” بطريقة مميزة حازت علي إعجاب الجمهور و خصيصاً دور الأب الذي قام به “محمد جلال”حيث قدمه بشكل ممتع و بكل سهولة لتمكنه الواضح من الدور .
و ننتقل باللوحات إلى اللوحة التي تتكرر بشكل دائم في معظم البيوت المصرية و هي بخل الأب من حيث كل شئ لا الماديات فقط و إنما بخيل لا يعرف الحب و العطاء و قدم دور الأب البخيل الفنان “إبراهيم السيد” و عبر عن ذلك بشكلاً واضح و قدمت دور الأم الفنانة “آيه سالم” التي عبرت عن إستيائها من بخل الأب و مزجت بين الكوميديا و الدراما التي تحدث بالبيوت في جميع الأمور و شاركهم اللوحة الشابة الواعدة “هدى محمد” و التي أدت دورها بطريقة مميزة و الطفل الواعد “علي محمد” صاحب الشخصية الحاضرة رغم صغر سنه و شاركتهم لأول مرة “راوية” حيث إنها حاولت جاهدة لإثبات نفسها لأول مرة لها .
ثم لوحة لا يختلف عليها أحد من حيث الكوميديا الصارخة و حتي الواقع عندما يحتاج إلي نكات يستعين بهم و هي لوحة فريدة من نوعها مليئة بالضحك و تتحدث عن الصعايدة الذين يمتلكون طابع الشدة المختلطة بالكوميديا التلقائية و قدم اللوحة الفنان “بيبو عبده – محمد العمدة – عبدالرحمن الجوكر” و الفنانة “مريم خالد” حيث قدموا اللوحة بالشكل الصحيح الممتع الذي أمتع كل من شاهدها و عبروا عن أدوارهم بتلقائية شديدة مما جعلهم حقيقيون إلي أبعد درجة ممكنة و قام بيبو عبده بأداء متميز و قدم دور العمده “وهدان” و برفقته “مريم خالد” التي قامت بتقديم دور زوجته “الست صفية” بكل عفوية و بإندماج كبير في الشخصية و قام كلاً من “العمدة – الجوكر” بإعتدال الدور ليكتمل الدور بكامل تفاصيله المبهرة التي خطفت أنظار الجمهور .
كانت هناك لوحة تقدم الوضع الحالي الذي يقوم به الكثير من البلوجرز يومياً على مواقع التواصل الإجتماعى و قدمته الشابة الواعدة “مايرة أحمد” حيث قامت بتجسيد شخصية البلوجر التي لا تعلم كيفية تقديم الإعلانات بطريقة صحيحة و عملت علي تقديم اللوحة بشكل مميز .
قدمت الفنانة “فوقيه ناجي” و برفقتها الشابان الواعدان “إياد محمد – ياسر أحمد” الدور الأكثر واقعية و هو دور الأم المصرية مع أبنائها و أخيها حيث قدموا الثلاثة أدوارهم بكل جدية و تجسيد للشخصيات بالشكل الذي أوضح صورة المشهد كاملاً لدى الجمهور و شاركهم بالدور الفنان “سمير رمزي” الذي أضاف لمسة مختلفة إلى المشهد و الجدير بالذكر أنها المرة الأولى للفنانة “فوقيه ناجي” التي تميزت في عرض مشهدها بطريقة الأم المصرية الأصيلة .
قدم أيضاً الفنان “عمر الإيطالي” مشاهده خلال العرض بطريقته الخاصة التي إعتاد علي تقديمها على مواقع التواصل الإجتماعي حيث إنه يقدم محتوى علي منصة التيك توك و يحصل علي الكثير من المشاهدات لأنه يمتلك كاريزما خاصة جعلته يقدم مشاهده بإحكام و يسيطر على خشبة المسرح .
إبداع العرض مازال مستمر حتى يصل إلى أربعة أعمدة أساسية بداخل العرض من البداية و حتى النهاية عواميد ثابتة حملت جميع المشاهد بشكلاً متساوي لتقديم العرض في أفضل صوره له و كان بينهم روابط متصلة زادت من الإطار الكوميدي و الدرامي و مزجوا بين الضحك و الدراما بشكل إحترافي لإيصال فكرة و رسالة العرض المسرحي و هم النجوم “مصطفى حمد – منى أحمد – إسلام فهمي – محمد أشرف” .
و المشهد الأكثر رعباً و رغم ذلك كان مرتبطاً بالكوميديا حيث قدما “محمد الفنان – العربي كركور” مشهد العفاريت الذي أحدث صريخاً من الضحك لما تحملهم ملامحهم من ريأكشنات واضحة توحي بالضحك الهستيري .
الجدير بالذكر أن العرض المسرحي “الدنيا مقلوبة” من إخراج “مصطفى حمد” و تأليف “أحمد عبدالله” و مخرج منفذ “منى أحمد”و علاقات عامة “فوقيه ناجى” و دعاية و إعلام “آيه سالم” و منفذ مزيكا “محمد الكحلاوى” و منفذ إضاءة “أحمد الروبى” و مصمم و منفذ الديكور “عاطف ذهنى” و مصمم إستعراض “ميدو ناصر” و مصمم البنر “بيبو عبده” و فوتوغرافر “محمد العمدة” و مديرا خشبة المسرح “بودة رمضان – اليابانى” .