عاجلعالم الفن

نجاح الموجي.. أيقونة الكوميديا الذي غاب وبقيت ضحكاته خالدة

نجاح الموجي.. أيقونة الكوميديا الذي غاب وبقيت ضحكاته خالدة

نجاح الموجي.. أيقونة الكوميديا الذي غاب وبقيت ضحكاته خالدة
نجاح الموجي

كتبت / نهى مرسي

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان الكبير نجاح الموجي، ذلك الوجه الذي ارتبطت به الكوميديا المصرية في أوج تألقها خلال الثمانينيات والتسعينيات، وظل حاضرًا في وجدان الجمهور رغم مرور أكثر من ربع قرن على غيابه. فقد تمكن الموجي من أن يصنع حالة خاصة بين أبناء جيله، بفضل أدائه العفوي وموهبته التي صهرت الكوميديا بالدراما الاجتماعية في قالب واحد.

ولد نجاح الموجي عام 1945 بمحافظة الدقهلية، وتخرج في كلية الخدمة الاجتماعية، قبل أن يخوض غمار التمثيل الذي كان شغفه الأول. ورغم بداياته البسيطة، إلا أن انطلاقته الحقيقية جاءت مع فرقة ثلاثي أضواء المسرح، حيث قدم شخصية كوميدية غير تقليدية جعلته سريعًا محط أنظار المخرجين.

تميز الموجي بقدرته على أداء أدوار الشر بخفة ظل، فظهر مختلفًا في أعمال مثل شوارع من نار، ونجح في ترك بصمة قوية بأفلام الكيت كات مع محمود عبد العزيز، والحريف مع عادل إمام، والحب في طابا. كما لمع على خشبة المسرح في أعمال مثل لعب عيال والورثة ومولد وصاحبه غايب. أما في الدراما التلفزيونية فارتبط الجمهور به في مسلسل ساكن قصادي الذي شاركه بطولته خيرية أحمد ومحمد رضا وعائشة الكيلاني.

نجاح الموجي.. أيقونة الكوميديا الذي غاب وبقيت ضحكاته خالدة
نجاح الموجي

 

لم يكن نجاح الموجي مجرد ممثل كوميدي عابر، بل كان حالة خاصة؛ فقد استخدم الضحكة كأداة للنقد والسخرية من الواقع، ليعكس قضايا المجتمع بطريقته البسيطة والقريبة من القلب. وربما لهذا السبب ما زال جمهوره يتذكر جملته الشهيرة “يا لهوي” التي أصبحت علامة مميزة باسمه.

رحل الموجي في أغسطس 1998 إثر أزمة قلبية مفاجئة، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا لا يقدر بثمن. وبرغم غيابه الجسدي، إلا أن أعماله ما زالت تُعرض وتُتداول حتى اليوم، لتبقيه حاضرًا بين الأجيال الجديدة التي لم تعاصره، وكأن ضحكاته تأبى أن ترحل معه.

ويظل اسم نجاح الموجي شاهدًا على زمن جميل من الفن الأصيل، الذي جمع بين القيمة والمتعة، والموهبة والصدق، ليبقى في الذاكرة واحدًا من أبرز صناع البهجة في تاريخ الفن المصري.

 

 

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى