نجوم من الثمانينيات والتسعينيات نجحوا في الحفاظ على نجوميتهم ومجاراة الجيل الجديد
كتبت / روز توفيق انور
نجوم فترة الثمانينيات والتسعينيات بالرغم من النجاح الساحق الذي حققوه على مدار مشوارهم وتحديدًا في فترة بدايتهم الفنية في عالم الغناء، إلا أن بعضهم لم ينجح في الحفاظ على هذا النجاح والمكانة التي وصلوا لها، وتراجعت نجوميتهم بعد ظهور أجيال جديدة، لكن البعض الآخر نجح في مجاراة النجوم الجدد ومنافستهم والتفوق عليهم أحيانًا، بسبب الجهد الواضح الذين يحرصون على بذله باستمرار للظهور أمام الجمهور بأفضل صورة ممكنة.
عمرو دياب مازال المنافس الأقوى
من بين النجوم الذين نجحوا في الحفاظ على مكانتهم الفنية المميزة، كان النجم المصري عمرو دياب، الذي مازال متربعًا على عرش مجال الغناء، بألبومات وأغنيات مميزة، تناسب أذواق جمهوره المختلفة، وتجذب أنظار جميع الفئات العمرية لمتابعته والاستمتاع بأعماله الغنائية.
عمرو دياب حرص على مدار مشواره على الاهتمام بآراء جمهوره، ومواكبة أفكارهم المختلفة، وتقديم ما يناسب كل الأجيال التي تتابعه، حتى ظل منافسًا قويًا لكل النجوم الذين يظهرون على الساحة باستمرار، فأصبح أحد العلامات الغنائية العربية الذي ضمن مكانًا مميزًا داخل قلوب جمهوره.
حميد الشاعري يحاول مواكبة الشباب بطريقته
النجم حميد الشاعري الذي يعد رمزًا استثنائيًا في مسيرة نجوم تلك الفترة المميزة؛ بالرغم من أنه لم يعد بنفس القوة الفنية التي بدأ بها، إلا أنه يحاول حتى الآن مجاراة الجيل الجديد وتقديم أعمال مشابهة لأفكارهم، كما أنه يحرص في بعض الأوقات على التعاون مع بعض من النجوم الشباب في أعمال غنائية، مثلما فعل مؤخرًا مع الفنانة هلا رشدي، حيث أعاد تقديم أغنية “عودة” معها ولكن بتوزيع جديد.
النجم محمد فؤاد نجح في خطف أنظار الجمهور بموهبته الغنائية اللافتة، من خلال تقديم العديد من الأغنيات التي تميزت برقتها ونالت إعجاب الجمهور خاصة وأنه اعتمد على أن يكون كل كليب من أغنياته بمثابة فيلم قصير يدور حول حدث معين، وبالفعل كان من بين المنافسين الأقوياء في مجال الطرب، كما أنه حقق نجاحً لافتًا في مجال التمثيل وقدم العديد من الأعمال السينمائية وأبرزها “إسماعيلية رايح جاي” وهو الفيلم الذي غير تمامًا من شكل السينما المصرية وقتها.
لكن محمد فؤاد لم يستطع مجاراة الأجيال الشابة سواء في التمثيل والغناء، كما أن البعض اعتبر أن صوته وأدائه ربما تأثروا بسبب زيادة وزنه، وبالرغم من التراجع الفني الذي تعرض له، إلا أنه دائمًا ما يكون حديث الجمهور كل فترة سواء بسبب تصريحاته أو ظهوره اللافت في بعض المناسبات.
النجمين مصطفى قمر وإيهاب توفيق، شهد كل منهما فترة تألق مبهرة وقدما العديد من الأغنيات المميزة خلال فترة التسعينيات، ليخطفان الأنظار بموهبتهما المميزة التي جعلتهم من بين المنافسين الأقوياء لزملائهما في تلك الفترة.
لكن مع مرور السنوات يبدو أن الثنائي لم ينجح أي منهما في الحفاظ على النجاح الساحق الذي حققه كل منهما، وتراجعت نجوميتهما، كما أن فكرة طرح أغان كثيرة باستمرار لم تعد هي الخيار المناسب للحفاظ على التواجد الفني، بل أحيانًا يتجاهلها الجمهور وكأنها لم تكن، إلا أن هذا لم يمنع الجمهور من الاعتراف بموهبتهما وبقدرتهما على إحداث ضجة كبيرة وقت شهرتهما الفريدة.
وخلال الفترة الحالية يعوض كل من النجمين التراجع الفني سواء بالغناء في بعض الحفلات، أو الظهور في بعض البرامج، وفي حالة النجم مصطفى قمر فإنه يولي اهتمامًا أكبر بأعماله التمثيلية ليظل متواجدًا على الساحة.
النجم خالد عجاج بالرغم من الشهرة الكبيرة التي اكتسبها في بدايته وعلى مدار سنوات متتالية، إلا أنه اختفى تقريبًا في الفترة الحالية، حيث إن آخر ألبوماته كان عام 2011، وفي عام 2019 طرح أغنية لكنها لم تحقق أي نجاح يذكر.
وبالرغم من النجومية المميزة التي حققها الفنان المصري والإشادة بموهبته التي يتلقاها من الجمهور، إلا أنه لم ينجح في الحفاظ على هذا النجاح واستثماره، كما أنه لم يعد متواجدًا حتى في الحفلات الغنائية والبرامج التلفزيونية إلا بشكل نادر.