ندى الكينعي … صانعة الدهشة بأنامل من نور وفكر من خيال

ندى الكينعي الموهوبة التي تعزف على وتر الإبداع وقيثارة الحب والجمال متطلعة نحو فرنسا

ندى الكينعي… كتب منير الحاج

ندى الكينعي ، رسامة العشرين ربيعا وإبداعا من اقتطعت من السحب ريشة نسجت بها عبر أناملها لوحات فنية شاهدة الجمال ، فحين تمر على إحدى لوحاتها تشعر أنك تريد الوقوف طويلا ، الحديث مع تلك اللوحات دون ترجمان أو وسيط ، التفرد باللوحة هو كل ما تهدف إليه ، تفرد مع الجمال والنفوذ إلى سبر أغوار الألوان والخطوط التي رسمت الطبيعة بها تارة ، وتارة أخرى رسمت الإنسان كما هو دون تشويه أو تحسين ، واقعية هي كل رسماتها بعيدا عن الخيال الممل ، أو الغرق في تفاصيل مكذوبة بائسة…

ندى الكينعي صقلت مهارة الرسم عن طريق التحاقها بدبلوم الفنون

ندى الموهوبة منذ الطفولة ، العارفة مسار مهاراتها وطموحها تخرجت من الثانوية العامة فاتجهت نحو ميدان من ميادين الفن تعشقه فصقلت مهارة الرسم عن طريق التحاقها بدبلوم الفنون الذي من خلاله وسعت مداركها ، وفتحت نافذة للضوء أخرى ، فباتت اليوم تنتمي للمدرسة الواقعية بكثرة بيد أنها تجيد التنقل بين التجريدية والسريالية صانعة الدهشة ، وعازفة السلام بريشة أكثر إيمانا بالحياة والعلم…

ندى الكينعي لها من مشاركات وحضور في الوسط الفني بما يليق بمستواها

ما أن تجلس بالقرب من ندى إلا وتتملكك الدهشة وأنت تسمع إلى ما أنجزته خلال فترة زمنية وجيزة من مشاركات وحضور في الوسط الفني بما يليق بمستواها ، فمن حصولها على المركز الثاني”الميدالية الفضية” في المسابقة الدولية الأولى للمنتدى العربي للفنون التشكيليه التي احتضنت الكثير من الرسامين من مختلف البلدان العربية إلى مشاركتها في المعرض الدولي الذي أقيم في مصر بدار الأوبرا(ملتقى الفنانين العرب الـ14) تنسج خيوط الإبداع.

وتنطلق صوب فضاء رحب من التميز الذي لم يقف عند هذا الحد بل كانت خير سفير لليمن بمشاركتها بمعرض سفراء الفن التشكيلي المقام بدولة الكويت ، وهكذا تواصل ندى خطواتها الحثيثة فمنحت الثقة من الجميع ، واتجهت بوصلة المراقبة صوبها إذ تم
اختيار إحدى أعمالها ضمن عشرين لوحة تم عرضها بمعارض محلية في (عدن-صنعاء) ودولية (الأردن-جنيف) ثم أتيح لها المشاركة بمعرض قافلة الفن التشكيلي المقام بجمهورية مصر ، محطات متتالية ومتسارعة عززت الثقة بداخلها ، فنمى رسام بداخلها لا يعرف لغة المستحيل أو الانهزامية ما جعلها تشارك بالمنافسة العالمية “.

تقترب من وضع بصماتها الجلية ولبناتها الأولى خارجيا

احتضان اختلافاتنا وعرضها بمعرض بالولايات المتحدة الأميركية المقام في بايفرونت بارك في مدينة ساراسوتا بولاية كاليفورنيا ، وها هو العام 2020 م تمضي عقارب ساعاته وأيامه وكل من يعرف ندى يرقب بعين الفخر والاعتزاز لما ستنتجه من أعمال تضاهي إن لم تفق أعمال أولئك الذين باتوا مشعلا مضاء للرسامين منذ عقود مضت ، وها هي تقترب من وضع بصماتها الجلية ولبناتها الأولى خارجيا وذلك بإصدار ألبوم خاص بها ضمن الكتاب التاريخي “المبدعون العرب”.

تعزف أيامها ندى إذن على وتر الإبداع وقيثارة الحب والجمال متطلعة نحو فرنسا لإقامة أول معرض لها خارج أسوار الوطن الذي لا يتسع للأفق الواسع من الخيال والإبحار نحو سماوات النجومية وصناعة الذات.