نريد منظومة متكاملة بقلم: د. محمد كامل الباز
أحياناً أظن انه حلم بعيد المنال فى كافة الأصعدة لكنى أخص بالذكر اليوم الرياضي ، وبالتحديد منتخبنا القومى لكورة القدم ، عشنا ثلاثة أحلام متدرجة منذ بداية العام الحالى بدأت بضياع الحلم الأول حيث خرج المنتخب من الدور نصف النهائي لبطولة كأس العرب ولكننا أخذنا نهون على أنفسنا أنها بطولة إعداد لكأس الامم وتصفيات كأس العالم ، ثم سرعان مامرت الأيام ليضيع الحلم الثانى حيث ضاع اللقب الأفريقى للمنتخب أمام السنغال بضربات الترجيح لنهون على انفسنا للمرة الثانية حيث أننا واجهنا ملوك أفريقيا جميعاً ولم نخسر إلا من النسور فى البداية واعتبرنا الهزيمة من السنغال بركلات الترجيح فى النهائى ليست خسارة وتجاوزنا تلك المرحلة ووقفنا وراء المنتخب لأهم المحطات وهى مواجهتى التأهل للمونديال وكانت كلاكيت تانى مرة أمام أسود التيرانجا وكالعادة وصلت مرحلة الحسم لركلات الترجيح التى أسفرت عن هزيمة منتخبنا وضياع الحلم الثالث.
لكن من المسئول عن ذلك الإخفاق …نعم إخفاق .. ولا اخص الجانب الفنى فقط وإن كنت أرى أن كيروش لا يتحمل المسؤولية كلها فالرجل جاء منذ خمسة أشهر وكان موقف المنتخب فى التصفيات مقلق لكنه وصل للملحق النهائى وفى خلال تسعة مباريات مابين كأس الأمم ومبارتى التأهل للمونديال لم يدخل مرمانا إلا ثلاثة أهداف فقط بينهم هدف المغرب من ضربة جزاء ، واجهت مصر تقريبا جميع عظماء أفريقيا وأدت أمامهم بشكل تيكتيى منضبط ولمن يتهم الرجل بالدفاع فليخبرنى كيف تستطيع مواجهة كل هؤلاء العمالقة بدون تخطيط دفاعى ،الم يلجأ الجوهرى للدفاع ومن بعده كوبر وهما المدربان الوحيدان اللذان استطاعا الوصول للمونديال ،غابت الكورة الحلوة الشاملة التى وجدت أيام المعلم حسن شحاته ولكن الأجيال اختلفت ، إذن من يتحمل مع كيروش مسئولية الإخفاق ..؟ اعتقد المنظومة كلها من إتحاد كورة عاجز حتى على حماية منتخبنا وتوثيق أى اعتداءات عليه مثلما فعل محمد روراوة مع الجزائر عام ٢٠٠٩ حيث قام بتوثيق كافة الأحداث خارج محيط إستاد القاهرة ، وكما فعل أيضاً الاتحاد الزيمبابوى عقب طوبة ١٩٩٣ الشهيرة والتى أدت لإعادة مبارة كانت مصر قد فازت فيها فى سابقة لم تحدث من قبل ، المسئولية أيضاً على الجهاز الطبى … أنا لست متخصص فى إصابات الملاعب لكن أريد أن أعرف هل من الطبيعى كل هذا الكم من الإصابات لمنتخبنا فى تسع مباريات نحن فقدنا فى المرحلة الأولى بكأس الأمم كلا من أكرم توفيق ، احمد فتوح ، الونش ، السولية ثم بدأنا دور ال ١٦ بفقدان حمدى فتحي ومن بعده الشناوى ، فى دور ال ٨ أبو جبل بديل الشناوى أصيب هو الاخر ثم أحمد حجازى الذى يغيب حتى يومنا هذا ، كنا نخشى أن ندخل النهائي بأقل من إحدى عشر لاعب ولم يتوقف الأمر عند هذا فى مباراة العودة أمام السنغال فقدت عمر جابر ورامى ربيعة وحمدى فتحى غير إصابة محمد عبد المنعم فى المبارة الأولى ، هل طبيعى كل هذا الكم من الاصابات ،لقد نالت الإصابات خطوط بأكملها وهذا إن لم يكون مسئولية الجهاز الطبى فمن يا تُرى..؟
من المخالفات التى اندهشت لها أيضاً هى إعطاء شارة الكابتن لمحمد صلاح ولم يكن أقدم لاعب فى المنتخب ولم يستطع أى شخص التعليق على المشهد فى سابقة لم أجدها فى أى مكان فهل الكابتن يكون بالاقدمية أم بالنجومية ، المنظومة الإعلامية التى أخدت تدافع عن تلك الأخطاء وتغض الطرف عنها مسئولة أيضاً ، كنا نرى صلاح فى مباريات كثيرة خارج نطاق الخدمة تقريباً واى أحد لايعرف أسماء لاعبين سيقرر أن الاعب رقم ١٠ لابد من تغييره لم يجرؤ أحد من المحللين أو الإعلاميين عن ذكر هذا أو مجرد التلميح ، لأن الكلام عن صلاح أو نقده كانت تعتبر كبيرة من الكبائر التى تستوجب التوبة ، أخيراً إدارة الإتحاد المسابقة المحلية والتى أثرت بشكل ملحوظ على قرار المدير الفنى الأسبق حسام البدري والذى اعترف بلسانه أن هناك اندية اقوى من الاتحاد نفسه تم الغاء كثير من المباريات الودية للمنتخب كى لايرهق لاعبين مشغولين بمسابقات أخرى مما ترتب عليه تاخير تصنيف مصر للمستوى الثانى ، كل هذه المخالفات فى منظومة واحدة يتطلب إعادة النظر لتلك المنظومة ،السنغال بالمدير الفنى المحلى اليو سيسى الذى لم يكلف خزينة الدولة ملايين الدولارات استطاعت الوصول لمونديال روسيا ٢٠١٨ واليوم مونديال قطر ٢٠٢٢ بالإضافة للتتويج بكأس الأمم الأفريقية لأول مرة في تاريخها وأيضاً الوصول للمبارة النهائية أمام الجزائر فى النسخة الماضية تقريباً فعل هذا المدرب الوطنى كل شىء مع بلاده عجز الخواجة أن يفعل ربعه معنا .
فهل هناك من يرى ويتعلم …استقيموا يرحمكم الله