نورة عثامنة.. موهبة جزائرية في عالم الرسم والأدب
حوار: أحمد الدخاخني
نورة عثامنة, شابة جزائرية من فتيات ولاية خنشلة بالجزائر, وهي طالبة في الفرقة الثالثة بكلية علوم الطيبعة والحياة, والتي تبلغ من العمر 20 عاماً, حيث تمتلك ” نورة ” أكثر من موهبة لاسيما في مجالي الفن التشكيلي والكتابة, فمنذ طفولتها وهي تمارس موهبة الرسم وتسعى نحو تنمية موهبتها دون أن تتلقى دروساً في الرسم والكتابة وإنما من خلال التجربة والممارسة وتبدع في رسم العديد من اللوحات الفنية, ورغم الصعوبات التي تواجهها إلا أنها دائمة المحاولة في الوصول نحو أهدافها وتحقيق أحلامها في الدراسة وحصلت على العديد من الشهادات التقديرية في عالم الفن التشكيلي والأدب, ولها العديد من الكتب من تأليفها وهي كتاب “من وإلى قاصر”، وكتاب “بنكهة القهوة “، وأيضاً كتاب ” رحلة البحث عن طريق النجاح”.
وفي حوار خاص تواصلت ” عالم النجوم ” مع الرسامة والكاتبة نورة عثامنة, للحديث عن اكتشافها لموهبة الرسم, وتفاصيل الصعوبات التي كانت تواجهها في مشوارها الفني والأدبي, بجانب الحديث عن أحلامها الكبيرة التي تسعى لتحقيقها, كما يلي:
في البداية نتعرف بحضرتك ؟
نورة عثامنة ذات 20 ربيعاً وطالبة جامعية سنة ثالثة تخصص ميكروبيولوجي من ولاية خنشلة، من هواة الرسم ذات موهبة منذ الطفولة، لم أدرس الرسم ولم أتلقى دروسا في ذلك واحترافي كان وليد التجارب والممارسة.
ما هي الصعوبات التي كانت تواجهكِ في مشوارك ؟
واجهت الكثير من العقبات وذلك لكوني تعلمت من تلقاء نفسي ولم يشرف أحد على إرشادي وتقديم النصائح لي، في أولى بداياتي كنت واجهت صعوبة في إتقان فن البورتريه بالفحم، والرصاص، وألوان خشب وغيرها, فقد كان من الصعب ضبط ملامح اللوحة وابراز الواقعية في الرسم، الدمج والتظليل استغرقت وقتاً في إتقانهما وذلك بعد تمزيق حوالي 400 لوحة، ويبقى المشكل الوحيد الذي لازلت أعاني منه هو غياب التحفيز لا بل كثرة الانتقادات السلبية والمحبطين وأعداء النجاح, فهنا عليك أن تكون قوي الشخصية وذا عزيمة فولاذية كي تستمر وتصل الى ما أنا عليه الآن فقد نشأت في مجتمع ينبذ الفن لا يؤمن بالقدرات، كل من يقابلك يخبرك أنك تضيع وقتك والرسم ما هو إلا هراء، لسوء حظي أنني نشأت في ولاية لا تدعم الفنانين ولا تدعم ذوي الأنامل الذهبية، كل شيء هنا عبارة عن مهزلة، مستوى متدني خصوصا في المجال الفني، آلاف الفنانين تم تهميشهم ومن بينهم أنا حفيدة بيكاسو.
هل يوجد أكثر الناس تشجيعاً لك في حياتك ؟
مشجعين! قلة هم أولهم هو بابا حبيبي ويكفيني فخراً أن يؤمن أبي بقدراتي ويحفزني، هاتفت أبي ليلا في الأيام الماضية وأخبرته أنني شاركت في مسابقة وأني قد وصلت للنهائي كانت فرحته عارمة وخاطبني قائلا : ” تربح بنتي ” كان واثقاً من أنني من سيفوز، لم أفز وقررت الاعتزال وذلك لأنني خيبت ظن والدي، عند عودتي للمنزل وبعدما شاهد أبي رسومات الفتاة الفائزة ضحك وأخبرني أنني أنا من فزت بنظره، أدركت حينها ان أبي هو جيشي الوحيد وأنه لايمكن لأحد هزيمتي ما دمت تحت حماه، عائلتي هم أكثر من يشجعني، والكثير من الأصدقاء الأوفياء وعلى وجه الخصوص: نهاد، وأماني فلم أخطو خطوة بدون تشجيعهما لي.
ما هي المسابقات والجوائز التي حصلتي عليها ؟
شاركت في الكثير من المسابقات في الانستاغرام والفيسبوك ونلت المركز الأول لكن كلها خارج ولاية خنشلة فمن بينها مسابقة الوطن العربي، ومسابقات أخرى في ولايات مختلفة، حسب منظوري الخاص, المسابقات لا تحدد مستواي خصوصاً كون لجنة التحكيم لا تفقه شيئاً في مجال الرسم، فمن شارك في مسابقة كهذه فقد ظلم نفسه، فالمعيار المتخذ هنا لن يكون براعتك في الرسم عزيزي الرسام بل أشياء أخرى, عن نفسي مقتنعة بمستواي ولست بحاجة لمسابقة لإثبات ذلك، صحيح أن المسابقات تزرع في نفسك روح التحدي والمنافسة لكن ذلك فقط اذا كانت مسابقات تحكمها النزاهة.
بالنسبة للكتابة..فما هي أهم مؤلفاتك ؟
تفاجأت حقاً لدرايتكم بموضوع الكتابة، شاركت في تأليف كتاب “من وإلى قاصر”، كتاب بنكهة القهوة، وكتاب رحلة البحث عن طريق النجاح، كلها خطوات بدائية في مجال الكتابة وأنا حاليا في صدد تأليف كتابي الخاص آمل أن يٕنشر في القريب العاجل بإذن الله، أصبوا لأن يلمع إسمي في مجال الكتابة فشغفي كبير حيال ذلك، أعاني فقط من ضيق الوقت فلا أكاد أوفق بين الدراسة والرسم والكتابة.
ما هي أحلامك الكبيرة التي تسعى لتحقيقها ؟
أحلامي كثيرة ومن بينها أن أكون دكتورة باحثة في الميكروبيولوجي بإذن الله، وفنانة عالمية وأن تعرض لوحاتي في متاحف كبرى بإذن الله، أن تكون لي مكتبتي الخاصة من تأليفي وكاتبة بإذن الله، هذه أقصى أحلامي.
