مقالات

نيفين نصار تكتب: الطلاق الصامت

نيفين نصار تكتب: الطلاق الصامت

نيفين نصار تكتب: الطلاق الصامت
نيفين نصار

أنتشر في الآونة الأخيرة موضوع شائك ومهم للغاية في البيوت العربية بصفة عامة وفي البيوت المصرية بصفة خاصة وهو الطلاق الصامت.

ماذا تعني هذه الجملة”الطلاق الصامت”؟

الطلاق الصامت وهو الإنفصال بين الزوجين دون الطلاق الفعلي العلي وبدون ورق رسمي.

وقد لجأ الزوجين إلى هذا النوع من الإنفصال الذي نعرض أسبابه لاحقاََ رغم محاولاتهم المستمرة في الإستمرارية ولكن الحياة أصبحت شبه مستحيلة وهو الحفاظ على الكيان الأسري من الهدم وعلى مصلحة الأولاد أولا واخيراََ لأنه الهدف الأساسي لإستكمال الحياة بهذا الوضع.. ولذلك فكروا بعقلانية في الحفاظ على مستقبل أولادهم .. رغم أنه من أصعب أنواع الوجع.. والاستسلام لواقع الذي تم باختيارهم.. مع العلم انهم حسموا مستقبلهم وموتوا مشاعرهم وفضلوا أولادهم عن متع الحياة 

ما السبب في هذا الإنفصال؟ 

للأسف أسباب متعددة كأي سبب يحدث فيه طلاق ولكن هذا النوع من الإنفصال يسيطر عليه عنصر مهم جدااا وهو “الإحترام”.

هذا النوع أرحم بكثير من من الأنواع الأخرى في موضوعات الطلاق وأنا ذكرتها قبل ذلك في مقال عن المطلقات التي يستحيل فيها الإستمرارية. 

وأعتقد أن السبب الأساسي هو الفتور في العلاقة وانعدام الرغبة والإهمال وعدم وجود مشاعر لدى الطرفين وذلك ناتج عن مواقف وضغوط كثيرة أصبحت الحياة شبه مستحيلة ولكن فكروا بعقلانية بحتة في مصلحة الأولاد. 

هل الأولاد يشعروا بما يحدث؟

نعم يشعرون بالوضع الراهن فهم جيل السوشيال ميديا ولكن يشعرون بخلافات عادية بين الطرفين دون الدخول في تفاصيل ..ولكن يكفي وجود الطرفين في مكان واحد يجمعهم بأبنائهم ويتجمعوا حول طاولة واحدة ومناسبة واحدة وذلك أفضل من الأنفصال الكلى.. ولكن من ذكاء الآباء أنهم يحسسوا أولادهم بأن أي بيت يحدث فيه خلافات ولكن الاكتمال الأسري موجود.. ويجب عليهم الإنتباه جيداً من ظهور أي مشاكل كبيرة أمام أبنائهم حفاظاََ عليهم وخصوصاً أنهم أختاروا هذا الوضع من الأول لصالحهم.

 

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى