مقالات

هجين ولا أصيل .. بقلم: سامح فؤاد

هجين ولا أصيل .. بقلم: سامح فؤاد

هجين ولا أصيل ؟ بقلم سامح فوده
صورة ارشيفية

فى العصور القديمة في الجزيرة العربية كان لديهم عادة غريبة حيث كانت الخيول تتكاثر وعددها يكون في تزايد ويصعب عليهم التفرقة ومعرفة الحصان العربى الاصيل من الحصان الهجين.

كيفية معرفة إذا كان هجين ولا أصيل:

عندما كانوا يرغبون في معرفة ما إذا كان الحصان هجين أم أصيل. كانوا  يلجأون للأسف إلى طرق مؤلمة جداً. حيث يقومون بجمع الخيول في مكان واحد. ثم يتركونهم لفترة طويلة بدون أكل وشرب. ويظل الوضع  على هذا الحال لفترة طويلة إلى أن يزداد عليهم الجوع والعطش. وخلال هذه الفترة كانوا يضربوهم بالعصا ضربا شديدا وعنيفا وذلك دون إستثناء.

وبعد كل هذه المراحل والمعاناة التي يعانيها الخيول من جوع وعطش وضربا مبرح حتى تكاد اجسامهم تجرح بسبب تكرار الضرب العنيف. و بعد كل ذلك كانوا يضعون الطعام والماء أمامهم . 

وبعد ذلك تبدأ النظرية الأغرب فكريا وموضوعيا

كانت الخيول تنقسم الى جزئين جزء يجري بسرعة نحو الطعام والماء و ينسى ما حدث . و الجزء الاخر يظل مكانه و يرفض تماما أن يذوق الطعام و الماء  خاصتاً من اليد التي ضربتهم  وذلتهم وأهانت كرامتهم .

خيول متقبلش الإهانة ولا المذلة.

ومن خلال هذا الاعتراض من هذه الخيول كانوا العرب يعرفون أن هذه الخيول خيول عربية أصيلة. وليست هجين من عزة نفسها و الحفاظ على كرامتها. 

فقد  كانوا يقومون بفصلهم  عن باقي الخيول و يتم معاملتهم معاملة حسنة و الأعتناء بهم . عكس ما سبق مع الجميع.

وتبقى الكرامة عزة النفس والروح ولا يشترط  بكونها كرامة إنسان أو كرامة حيوان. وتظل هي الخيول العربية الأصيلة ذات الكرامة وعزة النفس.

هل أنت هجين أم أصيل:

هلَ مَن  الممكن أن تكون مثل الخيول وتحافظ على كرامتك.

هَل من الممكن إحتياجك للعمل يضعك في موقف التنازل عن الكرامة في سبيل لقمة العيش . أو من الممكن التنازل عن الكرامة في سبيل المنصب أو الجاه أو الشهرة الزائلة.

هل من الممكن أن يحدث كل هذا في سبيل الخضوع للقرارات والتنازلات بسبب الاحتياجات.

هل ستبقي أصيل أم  تخضع للضغوط والعوامل وتصبح  هجين:

عندما تبدأ التعاملات و تعرف قيمتك و أنك أصيل من الأساس من مبدأ التربية وإبن أصول. وقتها تعرف و تقدر تعب امك وعرق ابوك لتكون اصيل وابن اصول.

خلاصة المضمون:

أكيد الموقف مؤثر وله من الواقع الكثير تعلمت  وفهمت المعنى أكيد .  ابدأ من اليوم من الآن وحافظ على كرمتك مهما كان حالك او مستواك.

لا تعرف من غدر بك مهما كانت صلته بك .لا يحق لأحد أن يتعالى  عليك مهما كانت مكانته فلا تهتم  به وتجاهله وهذا أرقي رد للحق والكرامة. 

اترك من يبيع و يشترى . ومن يقلل من قيمتك و انسانيتك ضع له حدود لا يتخطاها مهما كانت قيمتة ومهما كان منصبه. والآتي أفضل ما دمت تري الحق والخير وتتبع سبيله.

إفتكر دائما انك أصيل

فكون اصيل مهما كانت الظروف 

زر الذهاب إلى الأعلى