مقالات

هنا .. وأخواتها.. بقلم : حمدي رزق 

‏‎هنا .. وأخواتها.. بقلم : حمدي رزق 

هنا .. وأخوتها.. بقلم : حمدى رزق 
الإعلامي حمدي رزق

لم يفت علي قرينة الرئيس السيدة انتصار السيسي خبر انجاز لاعبة تنس الطاولة “هنا جودة” بالميدالية البرونزية في بطولة العالم لتنس الطاولة تحت 19 سنة فوجهت تهنئة مستحقة.. 

التهنئة على وقتها، إنجاز فريد في محفل دولي، تحققه فتاة مصرية، قرينة الرئيس توالي حفز المرأة المصرية لترتقي منصات التتويج العالمية، وتغتبط بكل منجز مصري سيما من بنات مصر الطامحات.

ليس بغريب على “هنا جودة”، ومنذ سنوات واتتبع منجزها، تبرز دوما فى المحافل التنافسية، وتستحوذ على الإعجابات، وتتوج بالبطولات الدولية، بالمناسبة السعيدة “هنا جودة” وأخوتها يتصدرن التصنيف العالمي لبطلات تنس الطاولة.

ترجمة أعلاه المرأة المصرية طامحة للصدارة المجتمعية، والريادة فى الرياضة و الأعمال والفنون والآداب، تنفض عن ثيابها أرث ماضوي أعجزها طويلا عن اللحاق بمنصات التنوير.

هنا وأخوتها يضربن مثلا تنويريا راقيا فى مجتمع لايزال بعضه يعتبر شعر المرأة “عورة” ويتحفظ على خروجها من منزلها، ويحاسب الفتيات على ملابسهن، ويتشدد سلفيا معهن حتى النخاع.

هنا جودة بميداليتها البرونزية، رسالة بعلم الوصول، بنات مصر يتحدين بالموهبة والإبداع والطموح حزب “الحرملك”.

“موذج ومثال، هنا، وجه مصرى جميل يشرق عالميا، بنات مصر يعوضن غيابا طال للمرأة المصرية عن المحافل الدولية بفعل الموروثات المجتمعية. 

مثير للإعجاب الظهور اللافت للفتيات المصريات فى المحافل الدولية، يكتبن سطورا في كتاب الوطن، باب العظيمات، فصل الرقي والإبداع، وعلى منصات التتويج، وكأنهن يؤدين صلاتهن إخلاصا فى محراب الوطن، ألسنتهن تلهج بأغلى اسم فى الوجود “مصر”، ويرفعن العلم، أجمل نسخة من علم مصر على أكتافهن الرقيقة.

مضى زمن البنت مكانها البيت، وإذا خرجت حسب الموضة الشرعية، لكل حريته فى اللباس، المهم الإنجاز، التتويج قمة الرقي والاحترام، “هنا جودة” من سعد المصريين وهناهم، صورة تفرح القلب للبنت المصرية، عنوان عريض للمرأة المصرية، سيدات الكمال الإنساني، والكمل من النساء فى كل بيت، وفى كل مصنع، ومعمل، وفى كل مزرعة وديوان، وعلى منصات التتويج.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى