واجب المسلم تجاه المحن والابتلاءات: بقلم فضيلة الشيخ الدكتور أحمد رشاد مدير مكتب وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية
المحن والابتلاءات والكروب من سنن الله في كل وقتٍ وحين منذ خلق الله الأرض ومَن عليها، أيًّا ما كان سببها أو المتسبب فيها، فهي سنة الله فى أرضه (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (2)) (العنكبوت)؛ لذا وجب على الدعاة والمصلحين أن يتعايشوا ويتعاملوا معها ما داموا على طريقهم ماضين وعلى نهجهم ثابتين فقد توجَّب علينا أن نقف مع أنفسنا وقفةً نتذكر فيها بعض الآداب التي ينبغي علينا التحلي والتخلق بها في أوقاتِ الشدائد والمحن، لتعيننا على تجاوزها بل والاستفادة منها وتحويلها إلى نعمة بإذن الله.. وبيان دورنا لمواجهة هذه الابتلاءات مهما صغرت أو كبرت، وسنتحدث هنا سريعًا وباختصار على بعض هذه النقاط.
١- التقرب إلى الله والإقبال على القرآن:
فلا بد لنا أثناء المحن والشدائد من أن نحسن صلتنا وعلاقتنا بالله فله سبحانه ومن أجله يقف الدعاة المواقف التي تُعرِّضهم للمحن، والله وحده المعين والرابط على القلوبِ والمثبت لها
٢- ينبغي على المسلم ألا يصيبه الخوف والهلع الشديد من الابتلاءات التي قد تصيبه أو تصيب من حوله، بل عليه أن يتحلى بحسن الظن بربه وخالقه سبحانه، ويعلم علم اليقين أن الله عز وجل سوف ينجينا من هذا البلاء.
٣- شأن المسلم في أوقات البلاء والمحن أن يكون دائم الذكر والدعاء، فالنبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بقول: «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق» ثلاث مرات صباحًا و مساءً، فإن من قالها لا يصيبه شيء من البلاء إن شاء
٤- على المسلم أن يأخذ بأسباب الوقاية والسلامةُ الصحية المتبعة لدى الجهات المعنية، فهذا من باب الإحسان، يقول تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.