واختفت الأيدي الناعمة بقلم: صابرين جابر
تغير الحال وتغير المجتمع وتغيرت المفاهيم لقد ربطنا مفهوم الأنوثة بالمظهر الخارجي فالانوثة يكمن مفهومها في حنان ولطف واحتواء المرأة فالرجل يحتاج المرأه في حياته يحتاجها كأم واخت وصديقة وحبيبة وزوجة فهي الملاذ الذي يلجأ اليها بشكل دائم في حياته الكثير من الصفات التي تتلازم مع أنوثة المرأة فمثلا دائما نجد أن قوة المرأة تكمن في ضعفها فكل امرأة لها جاذبية خاصة فقوة الشخصية مع أنوثة المرأة لا تتنافران معا ولكن يكمل بعضهما البعض أنوثة المرأة وضعفها في مواقف وقوة شخصيتها في مواقف أخرى.
فكل هذه الصفات يجب أن تتوافر في شخصية المرأة فالتعامل بحنان ورقة ولكن عندما يتعلق الأمر بمواقف واتخاذ قرارات فيجب عليكي ان يكون لكي دور وموقف يجب أن تتخذيه وفكري وتعاملي بحكمه وأن تتعاملي مع الاخرين بانوثة ولكن متمتعة بشخصية واثقة من نفسها ولكن ماذا حدث هذه الايام هل ضغوط الحياة هل الكره هل الضعف هل البرود العاطفي بدايات وحكايات خلف أبواب مغلقة تبدأ بأزمه وتنتهي بكارثة فالمجتمع يشهد كوارث تدل على خلل في العلاقات عندما كانت المرأة رمز الحنان والأمان والسكينة والرحمة هي الأم الحنونة التي توعي اولادها وتحذرهم وتخطو معهم خطوة بخطوة حتي يصلوا إلى بر الأمان هي الاخت مصدر الثقه هي كاتمة الاسرار وهي الحبيبة والزوجة أيقونة جمال داخلي رمز للحب والحنان والرومانسية ماذا حدث حتي يتحول هذا الكائن الرومانسي الكائن الحساس مرهف الاحساس وكتله من المشاعر المرهفة الي كائن ثائر تتلطخ يديه بالدم هل اي سبب كان ممكن ان يحول تلك الانثي الي شخصية ثائره تثور علي اقرب شخص لها حبيبها وعشيقها ماذا حدث هل لاننا اصبحنا في مجتمع مادي مجتمع يميل الي العنف ويبتعد تماما عن المشاعر والاحاسيس المرهفة المرأة كائن حساس بطبعة المرأة هي الزوجة والام والحبيبه والاخت والصديقة نتسائل اين ذهبت انوثتك مهما تطور الحال ستظل الانثي هي ايقونة الجمال جمالها الداخلي الذي يكمن في طيبتها وحنانها ورومانسيتها واحساسها المرهف