مقالات

وجود بعض الأشخاص في الصورة قد يفسدها .. بقلم: أنجي الحسيني

وجود بعض الأشخاص في الصورة قد يفسدها .. بقلم: أنجي الحسيني

وجود بعض الأشخاص في الصورة قد يفسدها .. بقلم: أنجي الحسيني
أنجي الحسيني

وأنا أشاهد تحية الجمهور للفنان” أحمد بدير” بمسرحية “ريا وسكينة”، تذكرت حديث الفنانة الراحلة “سهير البابلي” عن سبب انسحاب الفنان “حمدي أحمد” من المسرحية، حينما اعترض متضررًا من استمرار التصفيق للفنانة “شادية” مدة طويلة، وقال “ما خلاص، في ايه، كل ده، ما خلصنا”.. وبناءا عليه تم استبداله بالفنان أحمد بدير .. وعلقت “البابلي” حينها على الواقعة: ” اللي يزعل شادية يتفلق”
في ذلك التوقيت كان العرض خارج القاهرة وعندما عاد حمدي أحمد، تعلل بأنه لا يستطيع التوفيق بين المسرحية وعضويته بالبرلمان، وفي حوارات أخرى أنكر موضوع شادية، وقال أن السبب لوجوده بالبرلمان ولخلاف مع مدبولي بسبب عدم تجاوبه معه على المسرح أثناء القاء الايفهات مما ترتب عليه قطيعة بينه وبين مدبولي و البابلي!!

للأسف وجود بعض الأشخاص في الصورة قد يفسدها، ويفسد روح العمل، وانسحابهم يعتبر مكسب وتصحيح مسار.
هؤلاء الذين يضعون نفسهم في مقارنات مع آخرين أكبر حجمًا وتاريخًا ، لا يدركون أنهم يصيرون مادة للسخرية والكراهية والرفض.
هؤلاء الذين يمتلكون تعليقات حادة قد يخسرون مكانهم ومكانتهم في المحيط الذين يعملون به، فلم تكن عبارات الفنان ولا شخصيته بناءة بل قد يمثل وجوده انهيار لمسرحية عظيمة نراها حتى الآن.
هذا الانسحاب كان مكسبًا لفنان آخر وبمثابة ميلاد نجم مسرحي جديد.. ومن هنا كان الانسحاب هو إتاحةالمجال لمن يستحق.

المتغطرسون داخل العمل دائما ما يتم رفضهم، لأنهم يضعون أنفسهم في مقارنات غبية، ولا يحترمون القيم الكبيرة ولا يتجاوبون بشكل جيد مع العاملين.. مما يشكل خطرا وفسادا لبيئة العمل، بل أن رحيلهم يتيح المجال لابراز مواهب أخرى لم تكن ملحوظة، وغيابهم يزيد من الروح الايجابية والابداع بين العاملين.
لقد لاحظت أن أغلب السلبيين بالعمل ليس لديهم شعبية، ولا ذكاء مهني أو اجتماعي بل قد يقييمهم العاملين كما يقيم الجمهور فنانا كل حصيلته دور يتيم “بقرون”.. وما أكثر فقاعات الهواء !!

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى