وداعًا لسيدة المسرح العربي… سميحة أيوب ترحل عن 93 عامً

كتبت: دنيا أحمد
غيّب الموت صباح اليوم الثلاثاء الفنانة القديرة سميحة أيوب، المعروفة بلقب “سيدة المسرح العربي”، عن عمر ناهز 93 عامًا. وأكد نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي خبر الوفاة، مشيرًا إلى أنه جارٍ استخراج شهادة الوفاة تمهيدًا لتحديد موعد ومكان صلاة الجنازة وتلقي العزاء.
وفي بيان رسمي، نعت نقابة المهن التمثيلية الفنانة الراحلة، قائلة:
“ببالغ الحزن والأسى ننعى الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، التي رحلت اليوم بعد مسيرة فنية زاخرة تركت خلالها بصمات لا تُنسى في المسرح والسينما والتلفزيون المصري”.
وأضاف البيان:
“إنا لله وإنا إليه راجعون. نودّع اليوم إحدى قامات الفن العربي، رمزًا من رموزه الكبيرة، التي حملت لقب سيدة المسرح العربي عن جدارة. وقدّمت خلال مشوارها أعمالًا بارزة شكّلت علامات فارقة في الأداء المسرحي والتلفزيوني، كما كانت صاحبة دور قيادي مؤثر في الحركة الثقافية والفنية”.

مسيرة فنية استثنائية
وُلدت سميحة أيوب في حي شبرا بالقاهرة، وبدأت مسيرتها الاحترافية عام 1947 من خلال فيلم “المتشردة”. امتدت رحلتها الفنية لأكثر من 77 عامًا، لتصبح صاحبة أطول مسيرة في تاريخ الفن العربي.
التحقت بالمعهد العالي للتمثيل عام 1949، حيث تتلمذت على يد زكي طليمات، وتخرجت منه في عام 1953. بالتوازي مع دراستها، شاركت في عدة أعمال سينمائية ومسرحية، منها أفلام “شاطئ الغرام” (1950) و**“ورد الغرام”** (1951)، وبرز نجمها في أوائل الخمسينيات.
تميّزت الراحلة بأدائها المسرحي الفريد، وقدّمت ما يزيد عن 170 عرضًا مسرحيًا، من أبرزها:
“سكة السلامة”، “السبنسة”، “رابعة العدوية”، “دماء على ستار الكعبة”، “سقوط فرعون”، و**“الفتى مهران”**.
تقلّدت سميحة أيوب عدة مناصب فنية مرموقة، حيث شغلت منصب مدير المسرح القومي مرتين بين عامي 1975 و1989، كما أدارت المسرح الحديث بين عامي 1972 و1975، وكانت صوتًا بارزًا في الدفاع عن الفن وقضاياه.
برحيلها، يُطوى فصل مهم من فصول الفن العربي، وتظل أعمالها شاهدة على موهبتها الكبيرة وعطائها الممتد.







