ورش متنوعة وندوات تثقيفية تثري جناح وزارة الشباب والرياضة بــ « معرض القاهرة الدولي للكتاب »

تحت شعار “إقــرأ … في البـدء كـان الكلـمة” ، واصلت وزارة الشباب والرياضة ، متمثلةً في الإدارة المركزية لتنمية النشء ، تنفيذ سلسلة من الورش المتنوعة والندوات التثقيفية لليوم الثاني علي التوالي داخل جناح الوزارة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته السادسة والخمسين بمركز مصر للمعارض الدولية في التجمع الخامس ، تحت رعاية فخامة السيد رئيس الجمهورية / عبدالفتاح السيسي .
وبدأت الفعاليات بورشة “الإعلامي الصغير” التي خصصت جملة من المفاهيم والأسس والمهارات التي يجب تعلمها لكل من يرغب بمزاولة مهنة الإعلام، منها مهارات خاصة بالأداء الصوتي والكتابة والتحرير والتعامل مع المصادر، بالإضافة إلى الثقافة والاطلاع والمعرفة الموسوعية، التي تميز الصحفي وتساهم في صقل موهبته ومهاراته.
وعلي هامش الفعاليات ، عقدت الوزارة بالتعاون مع وزارة الأوقاف ” المجلس الأعلى للشئون الإسلامية” ندوة بعنوان “أهمية الحوار البناء في مواجهة الشبهات الفكرية” و تعزيز الفكر الوسطي ونشر الوعي الثقافي بين مختلف شرائح المجتمع.
وتحدثت في الندوة الواعظة الدكتورة هالة العسيلي والإمام الدكتور محمود الإبيدي، إذ تناول المشاركون عددًا من المحاور الهامة التي تخص الحوار الفكري ودوره في مواجهة التحديات الفكرية. في البداية، تم تعريف الحوار وأهدافه ومكوناته وآدابه وضوابطه، مع التأكيد على أن الحوار ليس مجرد تبادل للأفكار، بل هو وسيلة تربوية فعّالة في بناء الوعي. تم مناقشة أهمية الحوار كأداة لمواجهة الشبهات الفكرية، من خلال تسليط الضوء على أسبابها وآثارها السلبية على الأفراد والمجتمع.
كما تطرقت الندوة إلى :” كيفية تعلم أساليب الحوار من القرآن الكريم والسنة، مشيرة إلى حوارات الله مع الملائكة والأنبياء، واستخدام هذه الأدوات لتفكيك المفاهيم المغلوطة وتعزيز الفكر الوسطي. وفي السياق نفسه، تم التأكيد على دور الأسرة كدرع واقٍ ضد الشبهات الفكرية، وأهمية القدوة في توفير الحصانة الفكرية للأجيال القادمة” .
أشار الدكتور / محمود الإبيدي إلى ضرورة تصحيح المفاهيم كواجب وقتي لمواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، مع التأكيد على أن تبني الحوار البناء هو السبيل لمواجهة هذه الشبهات بشكل فعال.
وشارك الاتحاد المصري للتنمية الذهنية للنشء بورشة عمل وجلسة نقاشية بعنوان ” بناء جيل قادر على مواجهة التحديات المستقبلية ” ، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتطوير المهارات الذهنية للنشء، وتعزيز قدراتهم الفكرية ، حيث سلطت الضوء على مفهوم التنمية الذهنية، وأثر ذلك على دعم جهود الدولة نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وتحقيق رؤية مصر 2030 .
وابرز المشاركون في الجلسة الإيمان الأكبر من القيادة السياسية نحو إعداد جيل يؤمن برؤية وطنه ويضع نفسه على الطريق الصحيح نحو تحقيق هذه الرؤية.
واختتمت بتكريم عدد من النشء المتميز في برنامج المدينة الفاضلة تزامنًا مع صدور أول نسخة من الكتاب .
كما اشتملت الفعاليات علي جلسات « حكي » ، وورش فنية في الموسيقي ورسم ديجيتال والسراميك ، وأنشطة مميزة ( أشغال فنية ، شخصيات كرتونية ، كونكريت ) لزوَّارَ المعرض
وأشاد الزوَّارَ بما يضيفه جناح الوزارة ويوفره من حاضنة مميزة لأنشطة النشء والشباب وخاصةً اللقاءات الحوارية مؤكدين على أن الفعاليات هذا العام زينت المعرض وأضافت لقوته كوجهة سنوية للجميع .
يُذكر ان المعرض يستمر حتى 5 فبراير ، حيث تُكرم سلطنة عمان كضيف شرف لهذا العام، تعزيزًا للعلاقات الثقافية العريقة بين البلدين .