وزارة التضامن الإجتماعي تتكفل برعاية طفلين تنازل عنهما والديهما
كتبت : ليلى ابو النجا
استلمت مؤسسة معاً لإنقاذ الإنسان طفلين تنازل عنهما الأب و الأم بعد إنفصالهما و رفض كلاً منهما حضانة الطفلين
“زياد وفارس تم التخلي عنهما من قبل والديهما التي انتزعت من قلبيهما الرحمة باطفالهم وتم الحاقهما بمؤسسة معاً لإنقاذ الإنسان وقد تم اخطار المؤسسة من قبل مسؤلي التضامن الاجتماعى بالمحلة بوجود طفلين تنازل عنهم والدهم نظراً لظروف أسرية بعد الانفصال عن الزوجة
تم أستقبال الطفلين داخل المؤسسة لتلقى الرعاية كامله
مهما بدت أسباب انفصال الأزواج مبررة يظل الأمر صدمة مؤلمة للأطفال حيث يرون فيه انهياراً لعالمهم. وبغض النظر عن مشاعر الغضب أو الحزن لدى الزوجين، فهناك أخطاء عليهم تجنب الوقوع فيها لتخفيف حدة ألم الانفصال على الأبناء.
عند انفصال الآباء، يبني الأبناء تصورهم الخاص حول أسباب وقوعه. وبالرغم من أن تصور الأطفال لانفصال أباءهم ربما يكون بعيد تماما عن الواقع أو حتى منافي للمنطق يظل هذا التصور ذو أهمية كبيرة بالنسبة للأطفال ويلازمهم لفترات طويلة
وعن علي رضي الله عنه قال في معناها: “علموا أنفسكم وأهليكم الخير، وأدبوهم”، فالآية نداء لأهل الإيمان بأن يعملوا جاهدين لإبعاد أنفسهم وأهليهم من النّار، لذلك؛ فإنّ مهمة تربية الأولاد عظيمةٌ يجب على الآباء والأمهات أن يحسبوا لها حسابًاويعدوا العدة للقيام بحقها خصوصًا في هذا الزمان الذي تلاطمت فيه أمواج الفتن واشتدت غربة الدين،وكثرت فيه دواعي الفساد حتى صار الأب مع أولاده كراعي الغنم في أرض السباع الضارية، إن غفل عنها ساعةً أكلتها الذئاب فهكذا الآباء والأمهات إن غفلوا عن أولادهم ساعةً؛ تاهوا في طرق الفساد
فما حال من تنازل عنهما الأب والأم ليعيشوا وينشئوا في رعاية مؤسسية بعيدين عن رعايتهم وحنانهم