وزيرة البيئة تلقي كلمة مصر في الشق رفيع المستوى لمؤتمر الأطراف الخامس عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي
أشادت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال إلقائها كلمة مصر في الشق رفيع المستوى لمؤتمر الأطراف الخامس عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي COP15 المقام في مونتريال بكندا، بالعمل الدؤوب للرئاسة الصينية للمؤتمر في دفع المفاوضات على مسارات متعددة مما يمهد الطريق للوصول لنتائج تحقق مصالح الناس والكوكب.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن هذه الدورة من مؤتمر التنوع البيولوجي COP15 تعد نقطة تحول هامة في مسار الجهود المشتركة لمختلف الأطراف وأصحاب المصلحة ومنهم النساء والشباب والمؤسسات المالية لضمان الوصول لأهداف متفق عليها قابلة للتنفيذ في إطار التنوع البيولوجي العالمي لما بعد عام 2020، ويمكن تطبيقها في مناطق مختلفة مع مراعاة الطبيعة العابرة للحدود للتنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية، والاحتياجات المطلوبة لتنفيذ الالتزامات الوطنية، وتحقيق العهد الذي أخذناه على أنفسنا في مؤتمر التنوع البيولوجي في شرم الشيخ COP14 في ٢٠١٨ بالوصول لاطار عمل عالمي للتنوع البيولوجي يحافظ على مواردنا الطبيعية واستدامة نوعية الحياة.
وأعربت وزيرة البيئة عن أملها أن يحقق العالم نفس الخطى الإيجابية التي خرج بها من مؤتمر المناخ في شرم الشيخ COP27، بعد اعتماد صندوق الخسائر والأضرار، الذي سيؤدي إلى تحول حقيقي في رغبة المجتمع الدولي في العمل ضد الآثار السلبية لتغير المناخ وحماية ملايين الأشخاص حول العالم، وذلك من خلال الخروج من مؤتمر التنوع البيولوجي COP15 بصندوق للتنوع البيولوجي يعبر عن استعداد الأطراف للعمل بشكل جماعي ضد فقدان التنوع البيولوجي، ويحقق آمال الدول النامية والمضي قدما في عملية التنمية.
ولفتت الوزيرة إلى أن مصر كانت حريصة دائما على الربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي، وتخصيص يوم خلال مؤتمر المناخ COP27 للتنوع البيولوجي، وإطلاق مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة التي تربط بين التخفيف والتكيف واستعادة النظم البيئية، كما تتخذ مصر خطوات حثيثة لتعزيز إدارة المناطق المحمية بإشراك القطاع الخاص ودمج المجتمعات المحلية في عملية تطوير تلك المناطق، بالإضافة إلى التصالح مع الطبيعة في قطاع السياحة بتنفيذ برنامج طموح للسياحة البيئية.
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى ضرورة رفع الطموح خلال الأيام القادمة للمؤتمر باتخاذ إجراءات عاجلة من أجل الحفاظ على الكوكب ومستقبل الأجيال القادمة والخروج بمؤتمر ناجح للتنوع البيولوجي بنهاية عام ٢٠٢٢ يعبر عن طموحات وآمال البشر.