وزير التعليم العالي ومحافظ الجيزة يشهدان حفل تخرج طلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حفل تخرج الدفعة الثامنة في المسار العلمي (كلية علوم) والدفعة السابعة في المسار الهندسي (كلية الهندسة)، من جامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والابتكار لعام 2024، بحضور المهندس عادل النجار محافظ الجيزة، والدكتور محمود عبدربه الرئيس التنفيذي للمدينة، ولفيف من الشُركاء من مجتمع الصناعة والمال والأعمال، وأعضاء هيئة التدريس، وأولياء الأمور، والطلاب.
وفي كلمته، قدم الدكتور أيمن عاشور التهنئة للخريجين، وتمنى لهم مواصلة النجاح والتفوق في حياتهم العملية، كما قدم الشكر لكافة أعضاء هيئة التدريس على جهودهم المبذولة التي قدموها لرعاية ودعم الخريجين طوال فترة دراستهم، مشيرًا إلى أن جامعة العلوم والتكنولوجيا لها طابع خاص، فهي جامعة رائدة في البحث العلمي، ليس فقط على مستوى جمهورية مصر العربية، ولكن أيضًا على مستوى قارة إفريقيا.
وأشار الوزير إلى أن الجامعة تقدم العديد من البرامج الدراسية المتميزة والحديثة؛ بهدف تأهيل الطلاب؛ حتى يكونوا قادرين على تلبية مُتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن البرامج الدراسية التي يتم تقديمها مرتبطة بالصناعة والعلوم، وتحويل الابتكارات إلى مشروعات يمكن أن يكون لها عائد اقتصادي، لافتًا الى تميز مستوى خريجي الجامعة، وهو ما يؤهلهم للحصول على وظائف متميزة عقب تخرجهم.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا برعاية الطلاب المُتفوقين والمُبتكرين والنوابغ، ويظهر ذلك بوضوح في الموافقة على التحاق الطالب المتميز يحيى عبدالناصر الذي التحق بكلية العلوم جامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل العام الماضي، من الصف السادس الابتدائي دون أن يلتحق بالمرحلة الإعدادية والثانوية، نظرًا لنبوغه العلمي، مشيرًا إلى أن الطالب نجح في الحصول على نتائج مرتفعة خلال عامه الدراسي الأول بالكلية، وهو ما يؤكد تميزه ونبوغه، واصفًا إياه بأنه “زويل جديد”، لافتًا إلى أهمية الدعم الذي يوليه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية للنوابغ والمُبتكرين وتهيئة بيئة مُناسبة تساعد على اكتشافهم وتقديم الرعاية اللازمة لهم.
وأشار الوزير إلى أن جامعة العلوم والتكنولوجيا كانت حُلمًا للعالم الراحل الجليل أحمد زويل، مؤكدًا أن المدينة تعُد صرحًا تعليميًا وبحثيًا رائدًا، وتدعم الابتكار وتوطين الصناعة، بما يدعم جهود الارتقاء بالاقتصاد الوطني، لافتًا إلى أن حجم الدعم الكبير الذي قدمته الدولة المصرية لإنشاء المدينة وتجهيزها بلغ نحو 4 مليارات جنيه، حيث تعتبر الجامعة من الجامعات التي حصلت على دعم هائل من الدولة؛ بهدف دعم الابتكار والابداع وربطهم بالدراسة والبحث العلمي.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمود عبدربه أن مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والابتكار انطلقت انطلاقة كبيرة وعلمية، وباتت على الطريق الصحيح الذي رسم ملامحه العالم الجليل الدكتور أحمد زويل، مشيرًا إلى أن الدرجات العلمية الحديثة التي تمنحها الجامعة في مجال الهندسة والعلوم، قد تم اعتمادها كما استطاعت الجامعة خلال الأعوام الأخيرة من الحصول على الاعتماد الدولي في أربعة برامج دراسية من هيئة الاعتماد الأمريكية (ABET)؛ لتصبح جامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل أول جامعة مصرية تحصل على هذا الاعتماد في مصر، وهو ما يعكس حجم ما بذل من جهد مبني على رؤية ومنهجية علمية فريدة، وصار الآن لجامعتنا كل المقومات المادية والبشرية التي تمكنها من أداء المهمة التي أنشئت من أجلها على أكمل وجه.
وقدم المدير التنفيذي للمدينة التهنئة لجميع الخريجين من أبناء المدينة الذين قاموا بتأسيس شركات تقوم على تطويع البحث العلمي للتعامل مع التحديات الإستراتيجية، وهو خير دليل على قدرة خريجي جامعة العلوم والتكنولوجيا على المساهمة في حل مشاكل المجتمع وتحويلها إلى قيمة مُضافة تنهض بالمجتمع، لافتًا إلى نجاح الجامعة في توفير فرص عمل للخريجين، موضحًا أن معدل توظيف خريجي جامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل يبلغ 90% في الثلاث أشهر الأولى بعد التخرج، وهو ما يفوق المعدل العالمي للتوظيف لخريجي الجامعات الكُبرى والذي يبلغ 60% في أول 6 أشهر بعد التخرج.
واستمع الحضور إلى كلمات من إحدى الطالبات المتفوقات، والتي تضمنت عرضًا لتجارب الطلاب العلمية، وطالبت زملاءها بالاستمرار في التعلم وتطوير قدراتهم ومهاراتهم، كما أكدت على استفادتهم جميعًا من دراستهم الجامعية؛ مما سيُساعدهم في الحصول على وظائف متميزة.
وفي ختام الحفل، كرم الوزير العديد من أعضاء هيئة التدريس المتميزين والحاصلين على جوائز الجامعة، كما تم تكريم الطلاب المتفوقين الحاصلين على نتائج متميزة، فضلًا عن تكريم ممثلي البنوك؛ باعتبارهم شركاء النجاح في استمرار المدينة في عملها، مثمنًا دور المجتمع المدني في تحقيق المدينة لأهدافها وإثراء البحث العلمي والابتكار في مصر.