وزير الخارجية يلتقي وكيل سكرتير عام الأمم المتحدة للشئون الإنسانية خلال زيارته إلى جنيف
التقى السيد سامح شكري وزير الخارجية، اليوم ٢٥ مايو ٢٠٢٣، بالسيد “مارتن جريفيث” وكيل سكرتير عام الأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، وذلك خلال زيارته الحالية إلى جنيف.
وفي تصريح للسفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أشار إلى أن وزير الخارجية استهل اللقاء بالإشادة بالدور الذي يقوم به مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية OCHA لتعزيز الاستجابة الإنسانية العاجلة في مناطق الأزمات. كما أكد استمرار مصر في دعمها لجهود المكتب، خاصة مع ما يشهده العالم من تصاعد للأزمات دولياً وإقليمياً، وهو ما كان محل تقدير من جانب وكيل السكرتير العام والذي شدد على ما تمثله القاهرة من مركز هام لدعم الجهود الإنسانية الأممية في العديد من مناطق الأزمات في الشرق الأوسط وأفريقيا. وقد أكد الجانبان خلال اللقاء على الرغبة المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي لتسريع عملية إتاحة الاحتياجات الإنسانية ونفاذها إلى مناطق الأزمات بالمنطقة.
هذا، وكشف السفير أبو زيد، أن جزءاً كبيراً من المحادثات ركز على التطورات ذات الصلة بالأزمة السودانية، وانعكاساتها على الوضع الإنساني في السودان ودول الجوار. وقد حرص السيد “جريفيث” على الإشادة بالجهود التي تبذلها مصر ومساعيها الحثيثة للتوصل إلى حل للأزمة وتوفير الدعم الإنساني والطبي العاجل للشعب السوداني، فضلاً عن استقبالها للوافدين السودانيين والذي يقدر عددهم بنحو ١٢٠ ألف نازح سوداني منذ بداية الأزمة. وفي هذا السياق، أعرب وزير الخارجية عن استعداد مصر للتعاون مع الـ OCHA في تيسير نقل المساعدات الإنسانية إلى السودان، في ضوء سوابق التعاون الناجحة بين الجانبين في تلبية الاحتياجات الإنسانية أثناء جائحة كورونا، واستضافة مصر للمكاتب الإقليمية لكل من OCHA، وبرنامج الغذاء العالمي والمنظمة الدولية للهجرة بما ييسر عملية تنسيق الجهود الإنسانية. كما أكد الجانبان على أهمية حشد الدعم الدولي أيضاً من أجل تلبية الاحتياجات الغذائية والصحية والتنموية والنفسية للوافدين من السودان في دول الجوار، أخذاً في الاعتبار استمرار تزايد تدفقات الوافدين من الأراضي السودانية.
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته، بأن اللقاء تناول أيضاً مستجدات الأزمة السورية، حيث حرص وكيل السكرتير العام على الاستماع لتقديرات السيد وزير الخارجية بشأن سبل التعامل مع تلك الأزمة خلال الفترة القادمة، والتعرف على الجهود الجارية لحلحلة الأزمة وتخفيف معاناة الشعب السوري الشقيق. وقد اتفق الجانبان على أهمية العمل على تعزيز التعاون الثنائي، واستمرار التشاور والتنسيق خلال الفترة القادمة بشأن سبل تعزيز الدعم الإنساني لمناطق الأزمات بالشرق الأوسط.