《أَرْضُ الْـمُنَى》… بقلم الشاعرة: إسلام العيوطي
أَعِيشُ عَلَيْكِ وَأَنْتِ الْـمُنَى
وَأَرْضُكِ يَا مِصْرُ أُمٌّ لَنَا
وَمَهْدُ الْـحَضَارَةِ عَبْرَ الزَّمَانِ
ونَبْعُ الْأَصَالَةِ فِي شَعْبِنَا
وَأَرْضُ الْعُرُوبَةِ رَغْمَ الصِّعَابِ
بَيْتُ الْجَمِيعِ وَمَأْوًى هنَا
فَهَا نَحْنُ جُنْدكِ عِنْدَ الْقِتَالِ
هَا نَحْنُ شَعْبكِ يَا مِصْرَنَا
وَقَفْنَا نُسَانِدُ جُنْدَ الدِّمَا
رَأَيْنَا انْتِصَارًا حَلِيفًا دَنَا
بِرَغْمِ الْعَذَابِ سَيَبْقَى الْـحَمَامُ
فَانْظُرْ إِلَيْهِ عَلَى أَرْضِنَا
فَلَا لِلْعَدُوِّ وَلَا لِلطُّغَاةِ
لَسْنَا عَبِيدًا وَمِنْ يَوْمِنَا
وَكُنْتُ إِلَيْكِ شَهِيدَ النِّضَالِ
إِنِّي فِدَاؤُكِ يَا عِزَّنَا
وَكُنْتُ الْـمَدِينَ وَكُنْتُ الـمُدَانَ
كُلِّي لِكُلِّكِ يَا أُمَّنَا
شَهِيدَ الْعُلَا قَدْ عَبَرْتَ الْقَنَالَ
نَصْرُكَ تَاجٌ عَلَى رَأْسِنَا
فَحَرْبُ الْكَرَامَةِ مَهْدُ السَّلَامِ
طَوْدٌ عَظِيمٌ عَلَى أَرْضِنَا
وَنَصْرٌ عَزِيزٌ لِأَرْضِ الْأَمَانِ
عَوْدٌ حَـمِيدٌ لِسَيْنَائِنَا
وَرَفْرَفَ طَيْرٌ يُنَادِي السَّلَام
يَكْتُبُ نَصْرًا حَوَى فَخْرَنَا
فَأَبْشِرْ صَغِيرِي بِفَجْرٍ دَنَا
فَلَسْطِينُ عَادَتْ بِيَوْمٍ بنَا
غَفَوْنَا نُمَنِّي بِأَرْضِ الْـمُنَى
وَهَذَا أَوَانُكَ يَا حُلْمَنَا