مقالات

لماذا تختلف النهايات وتتبدل البدايات .. بقلم : دعاء عبد الفتاح

لماذا تختلف النهايات وتتبدل البدايات .. بقلم : دعاء عبد الفتاح

لماذا تختلف النهايات وتتبدل البدايات .. بقلم : دعاء عبد الفتاح
صورة أرشيفية


لماذا تختلف النهايات … هل أصابتك يوما الصدمة لان بعض الأشخاص الذين تعرفت عليهم منذ فترة وكانوا يبدون رائعون ولطيفاء للغاية تغيروا فجأة وكانهم أصبحوا أشخاص اخرين بصفات جديدة!؟


حسنا دعني أخبرك قصة قصيرة

في احدي ايام طفولتي كان لدي ميدالية مميزة كانت علي هيئة قلب زجاجي بداخله قلب صغير احمر اللون، كان أكثر مايثير إعجابي ان هذا القلب بالداخل يبدو وكأنه ينبض! كانت رؤيته كذلك مبهجة جدا… مما خلق بداخلي فضول اكتشافه عن قرب.. أردت أن اراه دون ذلك الحاجز الزجاجي، كنت أظن أنه يبدو أجمل بدونه
حينها فعلت احدي اكثر الأشياء حماقه

وهي انني قمت بتحطيم ذلك الزجاج وهنا كانت الصدمة! ذلك القلب المبهج النابض كان مجرد قطعة بلاستيكية قاسية! لانبض به .. البهجة، حتى ان لونها أكثر بهتانا
مما أصابني الندم

تلك الميدالية ذكرتني بـ إحدي الجمل قالتها لي صديقتي وهي منزعجة بعض الشئ (هما ليه بيكونوا ناس كويسة ف البداية وبعدين نكتشف العكس! ليه بيتغير ا.. !هما مكانوش وحشين كدا اي اللي حصل؟)

في الحقيقه لايوجد شئ يسمي شخص قد تغيرت صفاته فجأه! ولكن يمكننا القول أن ذلك الزجاج المتحصنين به قد انكسر لتنكشف حقيقة ماهم عليه …تلك الميدالية تشبه العديد من الاشخاص الذين نقابلهم في حياتنا اليومية..

في بداية تعرفنا عليهم يبدون لنا انهم لطفاء جدا وجيدون وهذا يخلق بداخلنا فضول التعرف عليهم اكثر وعن قرب لكن عندما نفعل ذلك وهو مايشبه (تحطيم الزجاج) نكتشف ان كل هذا ماكان سوى مجموعة من الشكليات والادعاءات.. حينها نصاب بالندم ونتمني لو معرفتنا بهم ظلت سطحية لو اننا لم نحطم ذلك الحاجز الزجاجي .. لذلك احرص دوما علي الا تحطم ذلك الحاجز الزجاجي عند تعرفك علي أحدهم خاصتا ان كنت ممن يخافون الخذلان

دعاء نصر

رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام على التحرير
زر الذهاب إلى الأعلى