21 نصيحة من دار الإفتاء حول الأضحية: دليل المسلم في أيام النحر

كتبت / دنيا أحمد
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يحرص المسلمون على أداء شعيرة الأضحية، تقربًا إلى الله وتوسعةً على الأهل والفقراء. وقد قدمت دار الإفتاء المصرية مجموعة من الإرشادات المهمة والعملية، يبلغ عددها 21 نصيحة، تساعد المضحين على أداء هذه الشعيرة على الوجه الشرعي والإنساني اللائق. نعرض لكم في هذا المقال أبرز هذه الإرشادات التي تتعلق بشروط الأضحية، وآداب الذبح، وطرق التعامل مع الأضحية ومخلفاتها، بما يحقق الغاية من هذه العبادة في الرحمة، والطهارة، والإحسان.
1. الأضحية عبادة عظيمة يُشرع أداؤها للمسلم القادر، وتهدف إلى التوسعة على الأهل والأقارب والمحتاجين، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين.
2. لا تصح الأضحية إلا من بهيمة الأنعام: الإبل بأنواعها، والبقر والجاموس، والغنم (الخراف والماعز)، سواء كانت ذكورًا أو إناثًا.
3. يجب أن تكون الأضحية سليمة من العيوب التي تؤثر على صحة لحمها أو كميته، مثل العرج أو المرض الظاهر أو النقص في الأعضاء.
4. يستحب أن يختار المضحي أضحية ذات لحم وفير، لما في ذلك من نفع أعظم للفقراء والمحتاجين.

5. تُجزئ الشاة عن شخص واحد، أما البقرة أو الناقة فتجزئ عن سبعة أفراد بشرط أن ينال كل واحد منهم سبع الأضحية.
6. يبدأ وقت الذبح بعد صلاة عيد الأضحى في اليوم العاشر من ذي الحجة، وينتهي بغروب شمس اليوم الثالث عشر.
7. يجب على المضحِّي أن ينوي الأضحية تقربًا إلى الله تعالى، فالنية شرط في صحة العبادة.
8. يُسن أن يذبح المضحي بنفسه إن كان قادرًا، ويجوز له أن يوكل غيره ممن هو مؤهل ومدرَّب على الذبح الشرعي.
9. لا يجوز تعذيب الأضحية أو إيذاؤها بأي شكل كان أثناء الذبح، فالرحمة مطلوبة حتى في الذبح.
10. من السنة استقبال القبلة عند ذبح الأضحية، وإضجاعها على جنبها الأيسر.
11. التسمية والتكبير عند الذبح سنة مؤكدة، فيقال: “بسم الله، والله أكبر”.
12. يُسن الدعاء أثناء الذبح: “إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له… اللهم منك ولك”.
13. يجب الترفق بالأضحية وعدم مفاجأتها بالذبح، كما لا ينبغي جرّها أو ضربها قبل الذبح.
14. يُستحب إخفاء أداة الذبح عن نظر الأضحية حتى لا تُفزع.
15. لا يجوز ذبح الأضحية أمام غيرها من الحيوانات، لما في ذلك من الإيذاء النفسي لها.

16. ينبغي التأكد من موت الأضحية (زهوق الروح) قبل البدء في سلخها أو قطع أي جزء منها.
17. يُستحب الذبح في الأماكن المخصصة لذلك؛ حفاظًا على الصحة العامة والنظام.
18. من لم يتمكن من الذبح بنفسه، يجوز له توكيل إحدى الجمعيات أو المؤسسات الخيرية للقيام بذلك من خلال صك الأضحية.
19. لا يجوز إعطاء الجزار شيئًا من الأضحية كأجرة، وإنما يجوز التصدق عليه أو إهداؤه منها.

20. يحرم ترك مخلفات الأضحية في الطرقات والأماكن العامة، لما فيه من إيذاء للناس ونشر للأمراض، وقد قال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ…﴾.
21. يجب الحرص على النظافة بعد الذبح، فلا يصح تلويث الملابس أو الممتلكات أو الطرقات بدماء الأضاحي، لأن الطهارة من مبادئ الإسلام وسلوك حضاري راقٍ.
بهذه الإرشادات الجامعة، تذكّرنا دار الإفتاء أن الأضحية ليست مجرد ذبح وتوزيع، بل عبادة روحية وسلوك حضاري وأخلاقي يعكس القيم الإسلامية في الرحمة والنظافة والإحسان. فلنحرص جميعًا على أداء هذه الشعيرة بما يرضي الله ويكرم خلقه.






