مصر تنجح في إصدار بيان مشترك بمجلس حقوق الإنسان في جنيف يشيد بدور الأسرة في دعم وتعزيز حقوق الإنسان
في إطار أعمال الدورة ٥٠ لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، والتي بدأت فعالياتها اليوم ١٣ يونيو الجاري، صرح السفير د. أحمد إيهاب جمال الدين، المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، أن مصر نجحت في التنسيق مع أكثر من ٩٥ دولة لإصدار بيان مشترك في مستهل أعمال الدورة، حيث سلط الضوء على الدور المحوري الذي تضطلع به مؤسسة الأُسرة باعتبارها الوحدة الطبيعية والأساسية في المجتمع والتي لها حق التمتع بحماية المجتمع والدولة. وأضاف جمال الدين أن البيان، الذي حظى بتأييد من مختلف المناطق الجغرافية، أكد أن الدول مُلزمة باتخاذ تدابير محددة لضمان أوسع دعم وحماية لهذه المؤسسة الاجتماعية وتعزيز وحدتها واستدامتها والمحافظة عليها، وخلق بيئة مواتية لنمو ورفاهية أفرادها، لاسيما خلال مواجهة الأزمات وهو ما تجلى خلال الجائحة الحالية.
وأوضح جمال الدين في هذا السياق ما أشار إليه البيان من تأثير الجائحة الحالية على مساهمة الأسرة في حماية وتعزيز حقوق الإنسان وتقليص إمكاناتها كعامل أساسي في تنمية الدولة والمجتمع، حيث أثرت سلباً على أوجه الرعاية التي توفرها الأسر لأفرادها خاصة من الأطفال وكبار السن، وكذا التوازن بين العمل والأسرة، والمساواة بين الجنسين والجوانب الأخرى للحياة الأسرية.
وذكر البيان المشترك أنه رغم تلك التحديات، فقد لعبت الأُسر دوراً مهماً في التخفيف من تأثير الجائحة عبر التضامن بين أفرادها، وبما يدفع الدول لمزيد من الاستثمار في السياسات والبرامج الموجهة نحو الأسرة تعزيزاً للتضامن الاجتماعي. كما أبرز البيان أن تحقيق التوازن بين العمل والأسرة يعد عاملاً حاسماً في التخفيف من آثار الجوائح على حقوق الإنسان والتنمية، وحث الحكومات على تطوير إستراتيجيات تركز على تمكين المرأة وتعزيز التوزيع العادل لمسؤوليات الرعاية والمساعدة بين الرجال والنساء.