27 شهيدًا و161 مصابًا في غزة خلال تدافع على مساعدات غذائية وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة

كتبت: دنيا أحمد
استشهد 27 فلسطينيًا وأُصيب 161 آخرون، اليوم الثلاثاء، أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية من نقاط التوزيع في قطاع غزة، وذلك بحسب ما نقلته شبكة “CBS” الأمريكية.
ويأتي هذا الحادث في ظل الحصار المشدد الذي يفرضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، حيث يُمنع دخول الغذاء والمساعدات الإنسانية الأساسية، وسط اتهامات دولية باستخدام سياسة “التجويع كسلاح حرب”، في ما وُصف بواحدة من أبشع صور جرائم الحرب ضد المدنيين.
وقد أدى النقص الحاد في المواد الغذائية إلى تدافع المدنيين الفلسطينيين عند نقاط توزيع المساعدات خلال الأيام الماضية، في مشاهد مؤلمة تعكس تفاقم خطر المجاعة. وشهدت بعض تلك الحوادث إطلاق نار أدى إلى سقوط قتلى، منهم من قُتل على يد عناصر أمن تابعة لشركة أمريكية خاصة مسؤولة عن تأمين توزيع المساعدات، إضافة إلى حالات أخرى وُثّقت تورط قوات الاحتلال الإسرائيلي فيها.
ورغم التحذيرات المتزايدة من كارثة إنسانية وشيكة، ما زالت كميات المساعدات التي يُسمح بدخولها إلى القطاع محدودة للغاية. وكانت سيندي ماكين، مديرة برنامج الأغذية العالمي، قد ناشدت الحكومة الإسرائيلية بضرورة تسريع وتوسيع نطاق إدخال المساعدات، محذّرة من أن القطاع بات على شفا مجاعة شاملة.
كما عبّر المستشار الألماني فريدريش ميرتس خلال اتصال هاتفي مع نتنياهو، عن قلق بلاده من تدهور الوضع الإنساني في غزة، داعيًا إلى التحرك العاجل لتفادي الكارثة. وفي السياق نفسه، وصف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ما يحدث في غزة بأنه “كارثة إنسانية غير مبررة”، مشددًا على ضرورة إنهاء الحصار وتوفير المساعدات دون قيود.






