الدين معاملة

سيدنا زكريا عليه السلام.. نبي الدعاء والصبر

سيدنا زكريا عليه السلام.. نبي الدعاء والصبر

سيدنا زكريا عليه السلام.. نبي الدعاء والصبر
صورة ارشيفية

كتبت: دنيا أحمد

في كتاب الله العظيم، نجد قصصًا لأنبيائه مليئة بالدروس والعبر. ومن بين هذه القصص، تبرز قصة سيدنا زكريا عليه السلام، الذي كان مثالًا في الإيمان والصبر والدعاء الصادق، وقد خلّد الله قصته في أكثر من موضع في القرآن الكريم.

سيدنا زكريا عليه السلام.. نبي الدعاء والصبر
صورة ارشيفية

نسبه ومكانته

زكريا عليه السلام كان من نسل نبي الله داوود، وكان نبيًا من أنبياء بني إسرائيل. عاش في بيت المقدس، وكان من العلماء العاملين الصالحين، يتولى رعاية شؤون الناس الدينية، ويخدم في المعبد (المحراب). وكان معروفًا بالتقوى والورع، محبوبًا بين الناس لطهارته وأمانته.

سيدنا زكريا عليه السلام.. نبي الدعاء والصبر
صورة ارشيفية

صفات سيدنا زكريا عليه السلام

 1. الورع والتقوى: عاش زكريا حياته في طاعة الله وخدمة الدين.

 2. الصبر: رغم كبر سنه وعدم وجود ولد له، لم يفقد الأمل بالله.

 3. الدعاء الخاشع: كان يناجي الله سرًّا، بإخلاص وصدق.

 4. الثقة بالله: لم ييأس من رحمة الله رغم ضعف الجسد وكِبر السن.

 5. الرحمة والرعاية: كان وليًّا لمريم عليها السلام، وراعى شؤونها في صغرها، ووقف معها في محرابها.

سيدنا زكريا عليه السلام.. نبي الدعاء والصبر
صورة ارشيفية

قصة دعائه وولادة يحيى

كان زكريا عليه السلام قد تقدّم به العمر، وكانت زوجته عاقرًا لا تلد، ومع ذلك، دعا ربه أن يرزقه ولدًا صالحًا يرث عنه الدين والعلم.

قال تعالى:

“رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ”

(الأنبياء: 89)

سيدنا زكريا عليه السلام.. نبي الدعاء والصبر
صورة ارشيفية

استجاب الله له، وبشّره بيحيى عليه السلام، نبيًّا صالحًا، لم يُجعل له من قبل سمّي.

قال تعالى:

“فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ”

(الأنبياء: 90)

الدروس والعبر من قصة زكريا عليه السلام

 1. لا تيأس من رحمة الله مهما تأخر الفرج.

 2. الدعاء بإخلاص مفتاح لكل خير.

 3. النية الطيبة والصلاح سبب في استجابة الدعاء.

 4. من يثق بالله يُعطه فوق ما يتمنى.

في الختام، قصة سيدنا زكريا عليه السلام تُعلّمنا أن الصبر والدعاء الصادق يفتحان أبوابًا من الرحمة، حتى وإن ظن الناس أن الأمل انتهى. إنها رسالة لكل مؤمن أن يظل قلبه متعلقًا بالله، وأن يدعو دائمًا بيقين أن الله لا يُخيب من رجاه.

شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى