في ذكرى ميلاده.. عبد الحليم حافظ “العندليب الأسمر” الذي غنّى للحب والثورة وبقي في القلوب

كتبت: دنيا أحمد
يوافق اليوم 21 يونيو ذكرى ميلاد أسطورة الطرب العربي عبد الحليم حافظ، الذي وُلد في مثل هذا اليوم عام 1929 في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية، ليصبح لاحقًا واحدًا من أبرز رموز الغناء في تاريخ مصر والعالم العربي، وصوتًا خالدًا للرومانسية والوطنية.
عرفه الجمهور بلقب “العندليب الأسمر”، وتميّز بصوته العذب وأدائه المتجدد، فأدخل إلى الغناء العربي أنماطًا جديدة في التعبير والموسيقى، مزجت بين الشجن والعاطفة، وبين الحب والثورة، فغنّى لـ”جانا الهوى”، و”أهواك”، و”موعود”، كما غنّى للثورة والكرامة بـ”إحنا الشعب”، و”البندقية اتكلمت”.

نشأ عبد الحليم في ظروف صعبة، يتيم الأم والأب، لكنه تغلب على قسوة الحياة بموهبته وإصراره، حيث حفظ القرآن صغيرًا، وتعلم الموسيقى في معهد الموسيقى العربية، ليبدأ بعدها رحلة استثنائية من النجومية والتأثير في وجدان الشعوب.
لم تكن مسيرته سهلة، فقد أصيب منذ شبابه بمرض البلهارسيا، الذي تطوّر لاحقًا إلى تليف كبدي أنهك جسده، لكنه لم يمنعه من مواصلة العطاء. وعلى مدار أكثر من عقدين، ظل العندليب رمزًا للصوت الحي، يغني في مصر والعواصم العربية، ويحمل رسائل الحب والوطن للقلوب قبل الآذان.

رحل عبد الحليم حافظ في 30 مارس 1977، عن عمر ناهز 47 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا هائلًا من الأغاني والأفلام والمواقف الوطنية، وجنازة مهيبة ما زالت تُذكر حتى اليوم.
وفي ذكرى ميلاده، يتجدد حضور العندليب في القلوب، وتُستعاد أغانيه في الإذاعات والمنصات، كأن صوته لا يزال يهمس: “زي الهوى يا حبيبي زي الهوى…”






