كيفية التعامل مع الحريق: وعي ينقذ الأرواح
كتبت / دنيا أحمد
يُعد الحريق من أخطر الحوادث التي قد تواجه الإنسان في المنزل أو المدرسة أو مكان العمل، وقد يؤدي الإهمال أو التصرف الخاطئ في لحظات الخطر إلى عواقب وخيمة على الأرواح والممتلكات. لذلك، فإن التوعية بكيفية التصرف السليم عند وقوع حريق أمر في غاية الأهمية لحماية النفس والآخرين.
التعامل مع الحريق يتطلب هدوءًا وتركيزًا وسرعة في اتخاذ القرار. وأول خطوة عند ملاحظة اندلاع حريق هي إطلاق الإنذار لتنبيه الموجودين، ثم محاولة الخروج من المكان بأسرع ما يمكن دون استخدام المصاعد، مع الانحناء لتجنّب استنشاق الدخان السام.
إذا كان الحريق محدودًا ويمكن السيطرة عليه، مثل اشتعال قدر زيت على الموقد، فيجب تغطيته بغطاء معدني أو بطانية مقاومة للنار وعدم محاولة إطفائه بالماء، لأن ذلك قد يزيد من انتشار اللهب. أما إذا كان الحريق كبيرًا، فيجب الابتعاد فورًا والاتصال بالدفاع المدني على الرقم المخصص في البلد.
كما يجب التأكد من إغلاق الأبواب خلفك أثناء الإخلاء لتقليل انتشار النار والدخان، وعدم العودة إلى المكان لأي سبب كان حتى وصول فرق الإنقاذ. ويُفضل تعلم كيفية استخدام طفايات الحريق المناسبة لأنواع الحرائق المختلفة، والاحتفاظ بها في أماكن يسهل الوصول إليها.
الوقاية من الحريق تبدأ من التوعية، وذلك من خلال التأكد من سلامة التوصيلات الكهربائية، وعدم ترك مصادر النار مشتعلة دون رقابة، وتدريب أفراد الأسرة أو الطلاب على خطط الإخلاء والنجاة.
الحريق لا يرحم، ولكن الوعي والتصرف الصحيح في الوقت المناسب قد يكون الفارق بين الحياة والموت. لذلك، يجب أن نكون مستعدين دائمًا، وأن نغرس في أبنائنا وعائلاتنا ثقافة السلامة والإجراءات الواجب اتباعها عند حدوث أي طارئ.
