وساطة عمانية تنقل مقترحًا أمريكيًا جديدًا بشأن الاتفاق النووي.. وإيران تدرس الرد وفق “مصالحها الوطنية”

كتبت: دنيا أحمد
قام وزير الخارجية العُماني، يوم السبت، بنقل بنود مقترح أمريكي جديد إلى العاصمة الإيرانية طهران، في خطوة تمهّد لاستئناف الجولة السادسة من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران حول الاتفاق النووي، وفقًا لما أعلنه عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني.
وكتب عراقجي عبر منصة “إكس” أن بلاده ستقوم بالرد على المقترح الأمريكي بما يتماشى مع “المبادئ والمصالح الوطنية وحقوق الشعب الإيراني”، دون أن يكشف عن تفاصيل المبادرة.
من جانبها، قالت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، قدم عرضًا مفصلًا وصفته بأنه “مقبول” بالنسبة للنظام الإيراني، مشيرة إلى أن القبول بالمبادرة يصب في مصلحة طهران، لكنها رفضت الكشف عن مزيد من المعلومات.
وشددت ليفيت على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما زال متمسكًا بموقفه الحازم تجاه أي طموحات نووية هجومية لإيران، قائلة:
“الرئيس ترامب أوضح أن إيران لا يمكنها بأي حال من الأحوال الحصول على قنبلة نووية.”
وفي تصريحات سابقة، أبدى ترامب انفتاحه على إمكانية التوصل إلى اتفاق مستقبلي مع طهران، لكنه في الوقت ذاته حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من اتخاذ أي خطوات قد تعرقل مسار المفاوضات، في إشارة إلى القلق الأمريكي من احتمالية قيام إسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وتبقى قضية تخصيب اليورانيوم من أكبر التحديات في المحادثات الجارية، حيث تصر الولايات المتحدة على أن تتخلى إيران عن منشآتها الخاصة بالتخصيب، بينما تؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية فقط، وترفض أي مطالب تتعارض مع سيادتها.

وتنفي إيران سعيها لتطوير سلاح نووي، رغم تجاوزها في السنوات الأخيرة للقيود المفروضة بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، بعد انسحاب إدارة ترامب منه في 2018 وفرض عقوبات اقتصادية مشددة ضمن سياسة “الضغوط القصوى”.
الجدير بالذكر أن الاتفاق النووي الأصلي وُقع بين إيران وست قوى كبرى (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين، وألمانيا) بهدف الحد من قدرات إيران النووية مقابل تخفيف العقوبات، إلا أن الانسحاب الأمريكي منه أعاد التصعيد إلى الواجهة مجددًا.






