مجدي وهبة.. من ملاكم إلى نجم سينما و«نسيب ملكة».. حارب المخدرات فاتُهم بها

كتبت: دنيا أحمد

يُعد الفنان مجدي وهبة واحدًا من الوجوه المميزة في السينما المصرية خلال فترة السبعينيات والثمانينيات، حيث جمع بين الوسامة، الحضور القوي، والموهبة اللافتة. لكن خلف هذا الوجه السينمائي الجذاب، قصة حياة مليئة بالمفارقات والدراما.

من حلبة الملاكمة إلى خشبة المسرح

بدأ مجدي وهبة حياته الرياضية كملاكم، وكان موهوبًا في هذه الرياضة، لكن عشقه للفن جعله يتركها ويقرر التفرغ للتمثيل. التحق بمعهد الفنون المسرحية وصقل موهبته ليخوض بعدها مشوارًا فنيًا ناجحًا، وشارك في عشرات الأفلام والمسلسلات التي لاقت إعجاب الجمهور.

ناسب العائلة المالكة

تزوّج مجدي وهبة من حفيدة أحد ملوك الأسرة العلوية، ليصبح “نسيب الملكة”، في واحدة من الزيجات التي أثارت آنذاك كثيرًا من الحديث، نظرًا لانتمائه لعائلة فنية بسيطة، وزواجه من عائلة أرستقراطية ذات تاريخ ملكي.

حارب المخدرات فاتهموه بها

رغم أن مجدي وهبة كان من أوائل الفنانين الذين جسّدوا أدوارًا تحذر من خطر المخدرات وتعرض آثارها المدمرة، إلا أنه في مفارقة غريبة، تم القبض عليه في واقعة شهيرة اتُهم فيها بحيازة المخدرات، وهو ما شكّل صدمة كبيرة لجمهوره وزملائه. ورغم أنه لم تتم إدانته في القضية، فإن الشائعات طاردته وأثرت على مسيرته.

نصيحة “الدنجوان” حسين فهمي

كان الفنان حسين فهمي من المقربين لمجدي وهبة، ونصحه ذات مرة بأن يركز أكثر على تنويع أدواره وعدم حصر نفسه في أدوار الشر أو الشخصيات المركبة، وهي نصيحة حاول وهبة أن يأخذ بها في أواخر مشواره الفني.

رحل مجدي وهبة في سن صغيرة (عام 1990) إثر أزمة قلبية مفاجئة، لكن بقيت أعماله حاضرة في ذاكرة السينما المصرية، وشخصيته الفنية التي جمعت بين الجدية والعمق، علامة يصعب نسيانها.