لا تفكر كثيرًا في المستقبل.. عش يومك وتحرر من القلق

كتبت / دنيا أحمد

في زمن تتسارع فيه الأحداث وتتزاحم المسؤوليات، كثيرون يقعون في فخ التفكير المستمر في المستقبل. ماذا سيحدث؟ هل سأنجح؟ هل سأفشل؟ كيف سأواجه المجهول؟ أسئلة لا تنتهي، وقد لا تجد لها إجابات اليوم. لكن التفكير الزائد فيها قد يسرق منك أثمن ما تملك: حاضرك.

التفكير في المستقبل: سلاح ذو حدين

صحيح أن التخطيط للمستقبل مهم، بل ضروري، لكنه يصبح عبئًا حين يتحوّل إلى قلق دائم وشعور بالخوف من المجهول. حين تنشغل بما لم يحدث بعد، فإنك تفقد متعة اللحظة التي تعيشها الآن. وتُصاب بالتوتر، والإرهاق الذهني، وحتى الإحباط.

لماذا لا يجب أن تعيش في الغد؟

 • لأن الغد لم يأتِ بعد، وقد لا يكون كما تتوقع.

 • لأن القلق لا يغيّر شيئًا، لكنه يسرق راحتك.

 • لأن الماضي مضى والمستقبل غيب، أما اليوم فهو الحقيقة الوحيدة بين يديك.

كيف تتخلّص من القلق بشأن المستقبل؟

 1. عِش يومك بوعي: ركّز على ما يمكنك فعله الآن، لا على ما قد يحدث لاحقًا.

 2. قسّم أهدافك: اجعل أهدافك طويلة المدى خطوات صغيرة يومية.

 3. مارس الامتنان: كل يوم، تذكّر 3 أشياء أنت ممتن لها.

 4. تقبّل المجهول: ليس كل شيء يمكن التنبؤ به أو التحكم فيه، وهذا طبيعي.

 5. تنفّس وتوقف قليلاً: عند شعورك بالقلق، خذ نفسًا عميقًا، وأعِد توجيه أفكارك للحاضر.

كن حاضرًا… تعِش بسلام

حين تدرب عقلك على الحضور الذهني وتقدير اللحظة، ستجد أن معظم مخاوفك ليست إلا ظلالًا لأشياء لم تقع. عيشك للحظة لا يعني تجاهل المستقبل، بل أن تعطي كل وقت حقه. وصدق من قال:

“من شغل يومه بحُسن العمل، أغناه الله عن القلق من الغد.”