في ذكرى ميلادها.. صفاء السبع “وجه البراءة” الذي خطف قلوب الجمهور بأدائها الهادئ

كتبت / نهى مرسي
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة صفاء السبع، إحدى نجمات الدراما المصرية التي تألقت في الثمانينيات والتسعينيات، واستطاعت بموهبتها الهادئة وملامحها البريئة أن تحفر لنفسها مكانة مميزة بين نجمات جيلها.
وُلدت صفاء السبع في 24 أكتوبر عام 1957، وهي ابنة الفنان الكبير محمد السبع، أحد رواد المسرح المصري. ومنذ طفولتها، نشأت صفاء في أجواء فنية خالصة جعلتها تعشق التمثيل وتؤمن بأن الفن رسالة قبل أن يكون مهنة. التحقت بـ المعهد العالي للفنون المسرحية وتخرجت ضمن دفعة من أبرز نجوم جيلها، لتبدأ مشوارها الفني الذي سرعان ما لمع فيه اسمها.
ظهرت صفاء السبع لأول مرة في عدد من الأعمال التلفزيونية التي كشفت عن موهبة حقيقية تجمع بين الأداء الرصين والعاطفة الصادقة. تميزت بقدرتها على تجسيد شخصيات مختلفة بين الفتاة الطيبة الهادئة والزوجة المخلصة والابنة البارة، لتصبح رمزًا للرقة والبساطة على الشاشة.

ومن أبرز أعمالها التي لا تزال محفورة في ذاكرة المشاهدين:
🎬 رأفت الهجان، حيث جسدت شخصية “منال” ببراعة جعلتها من أبرز الوجوه في المسلسل الوطني الأشهر في تاريخ الدراما المصرية.
🎬 الشهد والدموع، العمل الدرامي الذي جمع بين روائع الأداء والموسيقى والقصة الإنسانية المؤثرة.
🎬 ليالي الحلمية، رحلة السيد أبو العلا البشري، مع سبق الإصرار، ومبروك جالك ولد، وغيرها من الأعمال التي أضافت لرصيدها الفني الكثير من التميز.
رغم النجاح الكبير الذي حققته، قررت صفاء السبع في منتصف التسعينيات الابتعاد عن الساحة الفنية بهدوء تام، دون ضجيج أو تصريحات، مكتفية بما قدمته من أعمال خالدة جعلت الجمهور يتذكرها بكل حب واحترام.
كانت صفاء السبع مثالًا للفنانة الموهوبة الملتزمة، التي لم تبحث عن الشهرة بقدر ما سعت لتقديم فن راقٍ ومؤثر، فاستحقت لقب “وجه البراءة” الذي لا يُنسى في ذاكرة الدراما المصرية.
وفي ذكرى ميلادها اليوم، تستعيد جريدة عالم النجوم ذكراها العطرة، وتُحيي سيرة فنانة تركت بصمة لا تُمحى في قلوب محبيها، ورسمت بملامحها الهادئة ملامح جيل كامل من الدراما المصرية الأصيلة.






