البداية حيث خُلق الإنسان وسجدت الملائكة

كتبت / دنيا أحمد
في بداية الخلق، أراد الله عز وجل أن يجعل في الأرض خليفة. فأخبر الملائكة:
“إني جاعل في الأرض خليفة”
فقالوا بتعجّب: “أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء، ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك؟”
فردّ الله عليهم:
“إني أعلم ما لا تعلمون.”
فخلق الله آدم عليه السلام من طين، ونفخ فيه من روحه، فكان أول إنسان، وأوّله شرفًا وفضلًا. علّمه الله الأسماء كلها، ثم عرضهم على الملائكة ليُظهر فضل آدم، فلم يعرفوا.
قال الله: “أنبئهم بأسمائهم”، ففعل، فثبت فضله عليهم.

ثم أمر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم، فسجدوا جميعًا طاعة لله، إلا إبليس… أبى واستكبر، وقال:
“أنا خيرٌ منه، خلقتني من نار وخلقته من طين!”
فطُرد من رحمة الله، وصار عدوًا للإنسان إلى يوم القيامة.
أسكن الله آدم وزوجته حواء في الجنة، وأذن لهما أن يأكلا منها كيف يشاءان، إلا شجرة واحدة نهاهما عنها.
لكن إبليس لم ينسَ ما حصل، ووسوس لهما ليأكلا منها، وقال:
“هل أدلكما على شجرة الخلد وملك لا يبلى؟”
فأكلا من الشجرة، فبدت لهما سوءاتهما، وبدآ يغطّيان نفسيهما بورق الجنة.
لكن الله عاتبهم برفق، وقال:
“ألم أنهكما عن تلكما الشجرة؟”
تاب آدم وحواء، وعلّمهما الله كيف يتوبا، فتاب عليهما، لكنه أنزلهما إلى الأرض ليبدأ الإنسان رحلته:
“قلنا اهبطوا منها جميعاً، فإما يأتينكم مني هدى، فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون.”
وهكذا بدأت قصة الإنسان على الأرض، ومعها بدأ الصراع بين الحق والباطل، وبين طاعة الله ووسوسة الشيطان.

العِبرة:
• طاعة الله هي النجاة.
• التوبة مفتوحة دائمًا.
• الكِبر أول خطوة إلى الهلاك.
• إبليس عدوك… فخُذ حذرك.






