الإسعافات الأولية: مهارات بسيطة تنقذ أرواحًا

كتبت / دنيا أحمد 

تُعتبر الإسعافات الأولية خط الدفاع الأول في مواجهة الحوادث والإصابات المفاجئة. فهي مجموعة من الإجراءات الفورية التي تُقدَّم لأي مصاب في مكان الحادث قبل وصول الطواقم الطبية، وتهدف إلى إنقاذ الحياة، والحد من المضاعفات، وتسريع عملية الشفاء.

أهمية الإسعافات الأولية

في كل لحظة قد نكون أمام موقف طارئ: حادث سير، سقوط مفاجئ، حريق، أو حتى حالة اختناق. عدم معرفة كيفية التعامل في تلك اللحظات قد يؤدي إلى تفاقم الوضع، وربما فقدان الحياة. لذلك، فإن تعلم الإسعافات الأولية يُعد مسؤولية مجتمعية وفردية.

حالات تستدعي الإسعافات الأولية:

 1. النزيف الحاد:

 • الإجراء: الضغط المباشر على الجرح بقطعة قماش نظيفة، ورفع الجزء المصاب إن أمكن لتقليل تدفق الدم.

 • الهدف: تقليل فقدان الدم حتى وصول المساعدة الطبية.

 2. الحروق:

 • الإجراء: تبريد الحرق فورًا بماء فاتر (وليس مثلجًا) لمدة 10-15 دقيقة. عدم وضع معجون أو مواد دهنية.

 • الهدف: تقليل الضرر الناتج عن الحرارة وتخفيف الألم.

 3. الاختناق:

 • الإجراء: استخدام مناورة “هيملتش” Heimlich لطرد الجسم العالق في مجرى التنفس.

 • الهدف: إعادة فتح مجرى التنفس وإنقاذ الحياة.

 4. كسر العظام:

 • الإجراء: تثبيت الجزء المصاب وعدم تحريكه، وربط جبيرة مؤقتة إن أمكن.

 • الهدف: منع تفاقم الإصابة لحين التقييم الطبي.

 5. الإغماء أو فقدان الوعي:

 • الإجراء: التأكد من التنفس، ووضع المصاب في وضع الاستلقاء على الجانب (وضع الإفاقة).

 • الهدف: الحفاظ على مجرى الهواء مفتوحًا ومنع الاختناق.

6. توقف القلب أو التنفس:

 • الإجراء: البدء فورًا بعملية الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)، وذلك بالضغط على الصدر والنفخ في الفم إن لزم.

 • الهدف: محاولة إعادة الدورة الدموية والتنفس حتى وصول الإسعاف.

ما الذي يجب توفره؟

 • حقيبة إسعافات أولية تحتوي على الشاش، الضمادات، المعقم، المقص، القفازات، وغيرها.

 • أرقام الطوارئ في متناول اليد.

 • وعي ومهارات أساسية يتم اكتسابها من خلال دورات تدريبية بسيطة ومعتمدة.

الإسعافات الأولية ليست مجرد مهارة طبية، بل هي تصرّف إنساني وشجاع يمكن أن يُحدث فرقًا هائلًا. تعليمها للأطفال والبالغين، وتعميم ثقافتها في المدارس والمجتمعات، يخلق بيئة أكثر أمانًا، ويجعلنا مستعدين لمواجهة الطوارئ بفعالية.