الدين معاملة

يحيى عليه السلام.. نبي الطهارة والزهد في القرآن الكريم

يحيى عليه السلام.. نبي الطهارة والزهد في القرآن الكريم

يحيى عليه السلام.. نبي الطهارة والزهد في القرآن الكريم
صورة ارشيفية

كتبت / دنيا أحمد

نبي الله يحيى عليه السلام هو أحد أنبياء بني إسرائيل الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم، وقد اختصه الله بصفات عظيمة، وجعل له شأنًا رفيعًا منذ ولادته وحتى استشهاده. قصته تمثل نموذجًا للطهارة، والصدق، والإخلاص في الدعوة إلى الله.

ولادته المعجزة

جاء ذكر يحيى في سياق قصة والده زكريا عليه السلام، الذي دعا ربه أن يرزقه ولدًا صالحًا رغم كبر سنه وكون زوجته عاقرًا، فقال:

“رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ”

(آل عمران: 38)

يحيى عليه السلام.. نبي الطهارة والزهد في القرآن الكريم
صورة ارشيفية

فاستجاب الله له وبشّره بيحيى:

“يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا”

(مريم: 7)

فكان يحيى أول من سُمي بهذا الاسم، وكان ميلاده آية من آيات الله، مثل ميلاد عيسى عليه السلام.

صفاته وأخلاقه

مدح الله يحيى عليه السلام في مواضع متعددة، فقال عنه:

“وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ۝ وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً ۖ وَكَانَ تَقِيًّا”

(مريم: 12-13)

يحيى عليه السلام.. نبي الطهارة والزهد في القرآن الكريم
صورة ارشيفية

كان تقيًا، بارًا بوالديه، نقي القلب، عطوفًا على الناس، لا يتكبر ولا يعصي الله

كما وصفه الله بقوله:

“وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ”

(آل عمران: 39)

والحصور: هو الذي امتنع عن الشهوات وعاش حياة الزهد والطهارة.

دعوته واستشهاده

دعا يحيى عليه السلام قومه إلى التوبة، واتباع الحق، وكان مناصرًا للحق مهما كلفه الثمن.

وقد واجه ظلم الملوك في عصره، وخاصة عندما اعترض على زواج محرم أراده أحد الحكام، فكان ذلك سببًا في استشهاده ظلمًا، فمات شهيدًا وهو ثابت على دينه.

في الختام، قصة يحيى عليه السلام في القرآن الكريم مثال نادر للطهارة منذ الطفولة، والصدق في الرسالة، والثبات على المبدأ حتى الموت.

وقد رفع الله ذكره، وخلّده في كتابه العزيز، ليكون قدوة للمؤمنين في كل زمان ومكان.

زر الذهاب إلى الأعلى