مقالات

العارف بالله طلعت يكتب: فى عيدك يا أمى

العارف بالله طلعت يكتب: فى عيدك يا أمى

العارف بالله طلعت يكتب: فى عيدك يا أمى
العارف الله طلعت

الأحتفال بعيد الأم  في 21 مارس من كل عام مناسبة جليلة لكي نرد بعض الدين إلي “الأم” أجمل وأحن مخلوقات الله. وفرصة لمراجعة النفس إلي بر الوالدين مجددا. وخصوصا الأم صانعة الرجال التي تتحمل الكثير من السهر والتعب. لتنشئة أولادها التنشئة الإسلامية الصحيحة ناهيك عن آلام الولادة والحمل .

وفي “عيد الأم” تكرم الأوطان الأمهات المثاليات لكي يصبحن قدوة للأخريات لمواصلة العطاء. كما يتم تقديم الهدايا إلي الأمهات من أبنائهن عرفانا بدورهن العظيم. الذي لا يقل أهمية عن دور الآباء الرجال .

فالأم هي الشمعة التي تحترق لتنير درب أبنائها . فالأم تحنو علي أبنائها بالفطرة دون توصية فهي تعطف وتشفق علي أبنائها دون أن تنتظر منهم شكرا. فتكريم الأم بلا شك من الوفاء بحقوقها ذلك المخلوق الذي يفني سنين عمره من أجل تربية الأبناء. وتهذيب أخلاقهم وأعدادهم للمستقبل لكي يستطيع كل منهم تحمل مسؤولية. وهي تبذل في ذلك قصارى جهدها فكيف للمرء من أن يعني بحق أمه عليه فهي مستعدة للتضحية بأي شيء من أجل أبنائها .

الشاعر حافظ إبراهيم 

كذلك أشاد الشاعر حافظ إبراهيم بمنزلة ومكانة الأم فى المجتمع في قصيدته المشهورة :
اَلأم مدرسة إذا أعدتها  أعددت شعباً طيب العراق.
الَأم روض إن تعهده الحيا  بالري أورق أيما إيراق.
الأم أستاذ الأساتذة الأُلى  شغلت مآثرهم مدى الآفاق.
الَأم كلمة لا تحيطها الكلمات ولا تحصي معانيها الحروف.

الأم معنى أكبر وأعمق وأشمل مما تسطره أقلامنا لقد أشتقت الأمومة من الأُم. لقد أوصى القرآن الكريم بالأم لفضلها ومكانتها فقال عز وجل: (ووصينا الإنسان بوالديه. حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين. أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير ) .

أما الحديث فقد وصى النبي صلى الله عليه وسلم بالأم في الحديث الشهير (الجنة تحت أقدام الأمهات).

فأمي إنسانة فوق الوصف في نظري كما هي كل الأمهات في نظر أولادهن أمي مثقفة بدون شهادات. فيلسوفة بدون فلسفة حكيمة بدون تفلسف وشاعرة بدون أن تدري وحنونة. 

وأمى لعبت دورا كبيرا فى حياتى من حيث تربيتى وتربية أخواتى بعد وفاة والدى بشكل جيد. وكانت السند والعون بعد ربنا سبحانه وتعالى الذى يرعانا حتى نكبر ونعتمد على انفسنا من خلال الحنان والتضحية. وغرس القيم والمثل العليا فى حياتنا وتشجيعى فى الدخول فى عالم الصحافة. ودور الأم لا يوفيه أى كلام ..فأمي هي الماضي والحاضر والمستقبل. وفي عيدك يا أمي أرسل لك باقة ورد والدعاء لك بطول العمر ووافر الصحة والسعادة .

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى